سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

بدأ في واشنطن أمس الأول اجتماع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تأسس بمبادرة أمريكية، بمشاركة 72 من البلدان الأعضاء. أما "المجموعة الصغيرة" التي تقوم بالمكافحة الرئيسية ضد التنظيم وتضم تركيا في عدادها فسينعقد اجتماعها اليوم بمشاركة 30 بلدًا عضوًا.

وأوضحت مصادر في واشنطن أن المجموعة الصغيرة سوف تناقش القضايا التي بحثها أعضاء التحالف الدولي أمس وقبله من أجل الوصول بها إلى نتيجة.

يترأس المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك الاجتماع في واشنطن. ومن المنتظر أن يدلي ماكغورك بتصريح عقب انتهاء اجتماع المجموعة الصغيرة اليوم.

وكان من المعتقد أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو من سيرأس الاجتماعات، إلا أن وجوده خارج الولايات المتحدة حاليًّا أحال الرئاسة إلى ماكغورك. وبناء عليه تم تحديد مستوى المشاركة الدبلوماسية للبلدان في الاجتماع.

الخلايا النائمة

تشير المصادر الأمريكية إلى الأهمية الكبيرة للاجتماع، وتؤكد على ضرورة عدم الاعتقاد أن التنظيم سينتهي بعد إخراجه من الرقة والموصل. وتقول المصادر إن التنظيم سيعود إلى أصوله وسيتجه إلى إيقاظ الخلايا النائمة ومقاتليه الانتحاريين.

كما أوضحت أن الكادر القيادي للتنظيم قرر أن يصطحب معه وهو ينسحب من الرقة على الأخص العناصر المسؤولين عن الشؤون المالية وتجنيد المقاتلين والدعاية للتنظيم.

وتقول المصادر إن هذا يدل على نية وغاية التنظيم في العودة إلى النشاط مجددًا في المستقبل. وتضيف أن الكادر القيادي انسحب إلى جنوب شرقي الرقة، وسيحاول إنعاش التنظيم في مكان التجمع هذا القريب من مراكز إنتاج وتوزيع الطاقة.

في اليوم الأول ناقش المجتمعون سبل إنزال ضربة بالشبكات العالمية للتنظيم. وأكدوا على ضرورة التركيز على مراقبة مصادر تمويل التنظيم والهجمات الإلكترونية وجمع المساعدات المالية عبر الإنترنت والمساعي لتجنيد مقاتلين جدد.

وكما ترون فإن جميع القضايا المذكورة آنفًا تدخل في المجالات المسؤول عنها العناصر الذين هرّبهم الكادر القيادي معه قبل كل شيء من الرقة. أي أن التحرك المحتمل للتنظيم هو ما حدد أجندة الاجتماع في واشنطن.

تنبثق عن الوفود المجتمعة في واشنطن مجموعات عمل تركز على التمويل المضاد ووضع المقاتلين الأجانب في التنظيم وأنشطة التواصل لديه. وعلاوة على ذلك هناك مجموعة عمل لتحقيق التوازن، تخطط لما يجب الإقدام عليه بعد عمليتي الرقة والموصل.

غرب أفريقيا

تلفت المصادر إلى أن التحالف الدولي تناول تهديدات داعش المتزايدة في غربي أفريقيا، وناقش على الأخص أنشطة التنظيم في صحراء تشاد. وتوضح المصادر أن ممثلين عن القوة متعددة الجنسيات للمهام المشتركة شاركوا في هذا الجزء من الاجتماع.

والقوة متعددة الجنسيات للمهام المشتركة هي وحدة عسكرية دولية شُكّلت بمشاركة بعض البلدان الأفريقية في المنطقة. وتم تشكيل هذه القوة من أجل تنسيق عمليات مكافحة تنظيم بوكو حرام في المنطقة.

وتقول مصادر واشنطن، في معرض تقديمها معلومات عن الاجتماع بشكل عام، إن المقترحات المصاغة من جانب مجموعات العمل على الأخص، سوف تكون محل بحث ومناقشة المجموعة الصغيرة، التي  ستضع بناء عليها إطارًا عامًّا اليوم، وهو آخر أيام  للاجتماع.

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس