ترك برس

قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور "علي محي الدين القره داغي"، إن تركيا دعمت الحق في ثورات الربيع العربي، مؤكّدا أن أعداء الإسلام لا يريدون للأمة الإسلامية قوة تدافع عن الحق.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز من العام 2016 على يد "الكيان الموازي".

وأشاد القره داغي بإفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية، ودعاهم إلى الوقوف دوما مع "الحق والشرعية"، معتبرًا أن "تركيا مستهدفة لعدة أسباب، أهمها النجاحات التي حققتها في المشروعات الاقتصادية والسياسية، إضافة إلى تمتعها بالاستقلال السياسي، فأعداء الدين والخير لا يريدون لتركيا أن تعود إلى قوتها".

وعن دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، قال أمينه العام إن "الاتحاد وقف ضد هذه المحاولة الانقلابية منذ اللحظات الأولى، وأصدر بيانا فوريا بأن ما يحدث هو بغي وعدوان، وأنه يجب على الشعب التركي والشعوب المسلمة أن يقاوموا من يريدون أن ينقلبوا على الشرعية، ونحن نرفض كل انقلاب على الشرعية".

ومضى القره داغي: "جئت إلى تركيا في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة، وشاركت مع فخامة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في الصلاة على الشهداء"، بحسب ما نقلته الأناضول.

ورأى أن "تركيا أصبحت بفضل الله من الدول المتقدمة اقتصاديا وسياسيا، ويجب علينا جميعا أن ندعم هذا التوجه، ويجب على الشعب التركي أن ينهض ليقوم بدوره في التنمية في سبيل تحقيق الحضارة وخدمة الأمة".

وختم حديثه بأن "الشعوب العربية ثارت وقدمت تضحيات عظاما في دول عديدة، منها تونس واليمن وليبيا وسوريا، ولن تتوقف هذه الشعوب دون الحرية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وإسقاط الانقلاب في تركيا درس يستفاد منه".

المحاولة الفاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حيث حاولوا إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فضلا عن مؤسسات إعلامية رسمية وخاصة.

وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجهت حشود من المواطنين تجاه مقر البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة أنقرة، والمطار الدولي في إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال هذه المحاولة.

وعلى مدار أعوام طويلة، تغلغلت عناصر منظمة "غولن" الإرهابية المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998 في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما برز بشكل واضح خلال المحاولة الانقلابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!