ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ الشعب التركي استطاع دحر الانقلابيين ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي، بسلاح الإيمان وحب الوطن والتمسك بالحرية.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام حشد مليوني في جسر 15 يوليو بمدينة إسطنبول في الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية.

وأوضح أردوغان أنّ الشعب التركي واجه دبابات وطائرات وقنابل الانقلابيين بصدور عارية، حاملين في أيديهم العلم التركي الذي يأخذ لونه من دم الشهداء الذين سقطوا فداء الوطن.

وشكر أردوغان في هذه المناسبة كل فرد نزل إلى الشوارع دفاعاً عن وطنه وحريته ونظامه الديمقراطي، مبيناً أنّ الشعب استطاع أن يضمن مستقبلاً مشرقاً للبلاد عبر تقديم 250 شهيداً في إسطنبول وأنقرة وعدد من الولايات الأخرى.

وتابع أردوغان قائلاً: "الشعب التركي عبر نضاله في الخامس عشر من تموز، اظهر للجميع أنه مستعد ان يبذل الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على مقدساته، وذلك كما فعل في الماضي، وسيفعل ذلك في المستقبل".

واكّد أردوغان أنّ المنظمات الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة تركيا، لا يتصرفون لوحدهم، بل هناك جهات دولية تدعمهم وتلقنهم وتعطيهم التعليمات اللازمة.

ولفت أردوغان أنّ بلاده لن تتهاون في مكافحة منظمات إرهابية مثل غولن وحزب العمال الكردستاني وداعش، مشيراً أنّ قوات الأمن التركية تواصل في الداخل والخارج محاربة تلك المنظمات.

واردف أردوغان قائلاً: "نحن شعب لا يركع أمام المنظمات الإرهابية ولا أمام الجهات الداعمة لتلك المنظمات، وعندما نتخلى عن هذا المبدأ حينها نُغلب، فأحياؤنا أصحاب وشرف وشهدائنا أصحاب شأن عظيم".

وانتقد أردوغان مواقف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو من محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيراً أنّ الأخير لجأ إلى منزل رئيس بلدية منطقة باقير كوي في إسطنبول عندما كان الشعب يواجه دبابات الانقلابيين بصدورهم العارية.

واستطرد قائلاً: "كليجدار أوغلو لا يملك الشجاعة الموجودة في صدر كل من واجه الانقلابيين، فهذا الشخص يخدم الانقلابيين وكل من يتآمر على الدولة التركية عبر تصريحاته وتصرفاته".

وشدد أردوغان على وجوب استخلاص العبر من محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو الماضي، مشيراً أنه في حال عدم قراءة هذه المحاولة بالشكل الصحيح، فإنّ تركيا معرضة لمواجهة محاولات أخرى مماثلة.

وفيما يتعلق بالاجراءات التي اتخذتها الحكومة التركية لمكافحة منظمة غولن، قال أردوغان إنّ الحكومة عملت منذ اللحظة الأولى لمحاولة الانقلاب، على تطهير مؤسسات الدولة من أتباع هذه المنظمة.

وتابع قائلاص: "قمنا بإغلاق كافة المؤسسات والمدارس والجمعيات والمؤسسات الإعلامية التابعة لمنظمة غولن الإرهابية وصادرنا كل أملاكهم وأودعنا تلك الأموال إلى خزينة الدولة ليستفيد منها الشعب، لأنّ هؤلاء تعمدوا طعننا من الظهر، لن يستطيعوا أن يستفيدوا من رحمة الشعب التركي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!