ترك برس

قالت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، إن المخابرات التركية تقوم بعمليات سرية واسعة في ألمانيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز من العام الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز" العالمية، عن مدير الوكالة هانز جورج ماسن، قوله إن تركيا تقوم بعمليات سرية في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى خاصة منذ محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف ماشن أنه "منذ محاولة الانقلاب والتغيرات السياسية الداخلية هناك لم نعد نرى المخابرات التركية على أنها شريك محض وإنما على أنها خصم".

ومضى قائلا إن الأنشطة السرية شملت عمليات استهدفت أتراكا يقيمون في ألمانيا وشملت محاولات لترويع معارضي أردوغان.

وكشفت تقارير إعلامية أن الحكومة الألمانية هددت تركيا بتجميد مشاريع تسليح مشتركة ووقف استثماراتها في تركيا، فيما أبلغت مواطنيها بتوخي الحذر عند السفر إلى المدن التركية، على خلفية توتر نجم عن قرارات تركية بسجن مواطن ألماني بسبب دعمه منظمات إرهابية معادية لتركيا.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن ألمانيا تطالب بإطلاق سراح موقوفين بتهم إرهابية، في الوقت الذي تسمح فيه لأعضاء من منظمتي "بي كا كا" و"غولن" الإرهابيتين بالإقامة والنشاط على أراضيها.

وأضافت أن مطالب برلين "غير مقبولة"، مؤكدة على أن العلاقات بين تركيا وألمانيا يجب أن تستند للمبادئ المتبعة دوليًا، بعيدًا عن لغة "الابتزاز" و"التهديد"، في إشارة إلى مطالبة وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابرييل مواطنين وشركات ألمانية بعدم التوجه إلى تركيا.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية، إن ألمانيا أفضل من يعلم أنّ الأتراك ودولهم عبر التاريخ لم ينحنوا أمام أي تهديد أو ابتزاز، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأوضح جاويش أوغلو، أن تركيا ستدرس التهديدات الألمانية تجاهها، وتقدم الرد المناسب عليها. ولفت إلى أن ألمانيا باتت الدولة الرئيسة التي تحتضن كافة الإرهابيين، الذين يعملون ضد تركيا، ويواصلون أنشطتهم فيها، على غرار إرهابيي منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!