هاكان ألبيراق – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس

تداولت وسائل الإعلام خبرًا مفاده أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قررًا إزالة بوابات التفتيش الإلكترونية التي أقامتها على أبواب المسجد الأقصى...

واعتبر قائد شرطة الاحتلال في القدس (يوريام ها ليفي) والمسؤول في بلديتها (نير بركات) إزالة البوابات أمرًا إيجابيًّا...

إن كان الخبر صحيحًا فلا بد أن ذلك ناجم عن رياح الانتفاضة التي أثارها الفلسطينيون فقط، أكثر منه استجابة لردود الأفعال الدولية التي بقيت في إطار الأقوال. 

بعض خبراء الأمن الإسرائيليين حذروا من أن البوابات الإلكترونية ستثير حفيظة الفلسطينيين، وتغذي أعمال العنف.

***

صحيح أن احتلال القدس وتعرض المسجد الأقصى للاعتداءات ليس قضية إخواننا الفلسطنيين وحدهم، بل قضية الأمة المحمدية بأسرها. 

هي كذلك لكن الفلسطينيون هو الوحيدون الذين يبادرون ويناضلون من أجل حل هذه القضية. 

يقاوم الفلسطينيون بكل ما أُوتوا من عزم ضد ظلم الاحتلال الصهيوني، ويثيرون رياح انتفاضة جديدة.

يندفعون إلى الصفوف الأمامية وحدهم من أجل الدفاع عن شرف الأمة المحمدية.

في أواسط سنوات الحرب البوسنية ما بين عامي 192 و1995 نشرت مجلة "ليليان" (الزنبق) عنوانًا مفحمًا وجهته إلى الرأي العام العالمي الذي لم يفعل أكثر من التفرج "بهلع" على مقتل البوسنيين بالآلاف، وقالت فيه "العالم بحاجة لمساعدة من البوسنة".

الوضع الآن في فلسطين لا يختلف كثيرًا.

فنحن نعتمد على عزيمة الفلسطينيين من أجل حماية شرفنا. 

***

كلما هبت رياح الانتفاضة تحضرني قصيدة كتبتها الشاعرة الأمريكية الثورية "ماريلين بَك" في محبسها عام 1988، تحت عنوان "قصة في الذكرى السنوية للانتفاضة" (A Story in Celebration Of the Intifada).

من بني إسرائيل داود، بحجر واحد هزم جالوت

ابتسم بدهشة، ثم قال

"أنا صغير، وهو ضخم، كيف حدث ذلك؟"

استوطن بنو إسرائيل بيت جالوت

لبسوا أحذيته

وتناولوا الطعام على مائدته

ومع مرور الوقت أصبحوا هم أيضًا جالوت

بطمع وصفاقة وبلا رحمة

هاجموا شعب بساتين الزيتون والصحراء

نسوا حقيقة

أنهم كانوا صغارًا في يوم من الأيام

لكن أطفال فلسطين

لا ينسون

الحجر ليس مجرد حجر

في أنقاض البيوت المهدمة

يصبح الحجر صاروخًا

تهب عاصفة الحرية

وهي تزمجر أن شرارة المقاومة اندلعت

عن الكاتب

هاكان البيرق

كاتب في صحيفة ستار


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس