ترك برس

قال المحلل السياسي والكاتب بصحيفة الرياض السعودية، إبراهيم آل مرعي، إنّ تسرع تركيا بإرسال قواتها إلى قطر، حولها من "وسيط مقبول إلى خصم محتمل في المستقبل القريب".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع المصغرة "تويتر"، على خلفية الزيارة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى السعودية والكويت وقطر يومي 23 و24 تموز/يوليو الجاري.

وقال آل مرعي إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ذكر أن "التدخل التركي العسكري أتى وفق التعاون الاستراتيجي المشترك: وهل كانت قطر مهددة عسكرياً من قبل جيرانها لتسارع أنقرة في إرسال قواتها؟".

واعتبر الكاتب أن "الدوحة وأنقرة يدركون أنه لو كان هناك نوايا لتدخل عسكري، لما كان هناك حاجة لقرار المقاطعة، ولصدر البيان الأول من قبل حاكم جديد من الدوحة نفسها"، وفق رأيه.

وأوضح أن "ارسال تركيا قواتها إلى قطر من أكبر الأخطاء التي ارتكبت من قبل أنقرة تجاه (قطر أولاً) والمملكة ودول الخليج"، وأن "تسرع تركيا بإرسال قواتها إلى قطر، حولها من وسيط مقبول إلى خصم محتمل في المستقبل القريب".

وأشار الكاتب السعودي إلى أن "الموقف التركي الغير متزن والمتسرع ساهم في تصعيد الأزمة الخليجية، بل شارك في صناعتها بتأييد وتبني  السياسة القطرية الداعمة للتنظيمات الإرهابية"، على حد تعبيره..

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين قطر، في ختام جولته الخليجية التي بدأها أمس الأول بزيارة السعودية ثم الكويت، وذلك في إطار مساعيه لحل الأزمة الخليجية التي بدأت 5 يونيو/ حزيران الماضي، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده عقب عودته إلى أنقرة، قال أردوغان إن زيارته لعدد من الدول الخليجية بمثابة خطوة مهمة في إعادة بناء الثقة بين أطراف الأزمة، مضيفًا: "وجدنا فرصة لبحث الأزمة الخليجية، وتقييم المسائل الإقليمية الأخرى، وأجرينا مشاورات بشأن ما يمكننا فعله لحل الأزمة".

وأضاف أردوغان: "من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جداً إعادة إعمار ما تم هدمه، وزيارتنا إلى عدد من الدول الخليجية تعتبر خطوة هامة في إعادة بناء الثقة بين الأطراف".

مبينًا أن "الموقف الإيجابي الذي اتخذته قطر في الآونة الأخيرة جدير بالتقدير، وعبّرنا عن تطلعاتنا للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال لقاءاتنا بالمملكة". وأردف أن طموح بلاده "أن يبقى العالم الإسلامي موحدا"، مؤكدًا على وجوب عدم إتاحة الفرص لنشوب خلافات من هذا النوع بين بلدانه.

وحول القاعدة العسكرية التركية في قطر، أشار أردوغان إلى أن مباحثاته في السعودية والكويت لم تتطرق إليها، مضيفا: "ناقشنا مسألة الشقاعدة العسكرية في قطر وهذا أمر طبيعي

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!