ترك برس

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو، تصريحات نظيره الإسرائيلي إيمانويل نخشون، بخصوص رده على تعليق الرئيس أردوغان على التطورات الأخيرة في المسجد الأقصى.

ووصف مفتي أوغلو في مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية اليوم الأربعاء، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بأنه لا يعرف حدوده.

وقال مفتي أوغلو، ردا على تصريحات نظيره الإسرائيلي، إن "فلسطين في عهد الإمبراطورية العثمانية احتضنت منتسبي الأديان والمذاهب المختلفة لعقود طويلة في أجواء من التعايش السلمي والتسامح والرحمة، وبالتالي من المنتظر أن يكون اليهود أكثر من يعرف تلك الأجواء السائدة وقتها، كما أن حرية المعتقد وأداء العبادات بالنسبة لليهود في تركيا تعد تحت حماية الدولة في وقتنا الحالي".

وأشار مفتي أوغلو إلى أهمية مدينة القدس  والمسجد الأقصى، حيث يعد أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين.

وأضاف مفتي أوغلو أنه من الواضح أن المساعي الإسرائيلية الرامية للتغطية على حقيقة أن القدس الشرقية والضفة الغربية تقبع تحت الاحتلال منذ أكثر من 50 عاما، لن تساهم في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ولن تفيد سبل إيجاد الحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولفت مفتي أوغلو إلى أنه يجب على إسرائيل التصرف بحكمة وإعادة الأوضاع في الحرم القدسي الشريف إلى ما كانت عليه سابقا، وإزالة كافة العوائق التي تقف أمام أداء الشعائر الدينية بحرية.

وكان أردوغان قد أوضح في خطاب له أمس الثلاثاء، أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة لأخذ المسجد الأقصى من أيدي المسلمين، مضيفا "إذا كان الجنود الإسرائيليون اليوم، يدنسون بشكل صارخ باحة المسجد الأقصى بأحذيتهم، ويسفكون دماء المسلمين، متذرعين بحوادث بسيطة، فإن سبب ذلك هو عدم مساندتنا للأقصى بما يكفي".

وردا على تصريحات الرئيس التركي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون "من الأفضل لأردوغان أن ينشغل بالمشاكل في بلاده، فعهد الإمبراطورية العثمانية ولى منذ زمن".

وزعمَ نخشون أن "القدس كانت ولا تزال عاصمة لليهود وستبقى كذلك، وعلى عكس السنوات الماضية، يدير هذه المدينة حكومة ملتزمة بالحرية والأمن وحرية المعتقد واحترام حقوق كافة الأقليات. يجب على أردوغان الذي يسكن في بيت من زجاج ألا يرمي غيره بالحجارة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!