ترك برس

هو آخر القصور الدالة على فن العمارة التركية -العثمانية. أمر السلطان سليم الثالث ببنائه عام (1789-1807) تكريما لوالدته السلطانة مهريشاه، ويقع القصر في منطقة بيشكتاش في إسطنبول بمساحة تقدر بـ500 ألف متر مربع.

لم يكن قصر يلدز مجرد قصر وحسب بل كان مقرا للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني والحكومة العثمانية حتى عام 1853 بدلا من قصر دولمابهاتشة، حيث استخدمه السلطان عبد الحميد الثاني كمقر للحكم لأكثر من 33 عاما حتى عام 1909. كما اتخذ السلطان عبد الحميد الثاني بعضا من أجزائه لحياته الشخصية كالمكاتب الإدارية وورشات التصليح والنجارة ومسرح ومتحف ومكتبة.

تحيط بالقصر حديقة يلدز. وتعني "يلدز" بالتركية "النجمة". وقد سمي القصر بهذا الاسم نسبة إلى أول بناء تم بناؤه في تلك الحديقة، ويتكون من عدد كبير من الأجنحة والغرف الخاصة بالطبقة الحاكمة من السلطان والأمراء والأميرات وغرف خاصة بالخدم وعدد من الحدائق وإسطبلات الخيول وأقفاص الطيور.

أقسام وأجنحة قصر يلدز:

كشك الشاليه Şale Köşkü

اسم كشك الشاليه مأخوذ من كلمة "شاليه" الفرنسية الأصل والتي تعني "منزلًا جبليًا" باللغة التركية، ويعتبر جزءًا من أجزاء القصر. وهو محاط بجدران عالية مؤلفة من ثلاث مبانٍ ملتصقة بعضها، فالجزء الأول من الكشك تم بناؤه في عام 1880.

وفي عام 1889 تم توسيع الكشك وإضافة غرف وصالات جديدة إليه، وكما معلوم فقد بني كشك المراسم في عام 1898 بواسطة المعمار الإيطالي الجنسية "درانجو"، وأما الجزآن الآخران فتم استخدامهما لاستضافة الإمبراطور الألماني ويليام الثاني عند قدومه إلى إسطنبول.

وبفضل كل هذه المواصفات، تحمل مباني قصر يلدز صفة "دار ضيافة حكومي".

كشك مابيان الكبير

يعد كشك مابيان الكبير أكبر قسم في قصر يلدز. أنشئ في عهد السلطان عبد العزيز عام 1866، ويتميز بوجوده في الطابق الأرضي، وفيه متكأ للضيوف في وسطه نافورة مياه، وعند الطابق الثاني يوجد درج مزخرف بالكريستال.

وكان السلطان عادة يستخدم القسم العلوي من هذا الكشك، وباقي مسؤلي القصر يستخدمون الأقسام الأخرى.

وبعد تشكل الجمهورية التركية، ظل القصر مستخدمًا كما كان يستخدم في الحقبة العثمانية في استقبال الشخصيات رفيعة المستوى وإجراء المحادثات الجانبية.

كشك مابيان الصغير

تم إنشاء هذا المبنى عام1901 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني كمكان للاستراحة. وكان يستخدمه السلطان عبد الحميد  لإجراء المحادثات الرسمية مع رؤساء الدول و المسؤولين رفيعي المستوى.

كشك جيهانوما

سمي بهذا الاسم بسب موقعه المميز و إطلالته الرائعة على مضيق البوسفور وبحر مرمرة. وتم إنشاؤه للاستراحة. و لهذا بني كليا من الخشب، ومن المعروفة أيضا أن السلطان عبد الحميد الثاني كان يزوره لمشاهدة مضيق البوسفور باستمرار بواسطة المنظار الموجود في الطابق العلوي.

مسرح قصر يلدز

أنشئ هذا المسرح في عهد السلطان عبد الحميد الثاني عام 1889، وذلك من أجل زيارة الإمبراطور الألماني "كايزر الثاني وليام" على شكل مستطيل. والصالون محاط بثلاث شُرَف، تخص الشرفة المقابلة للمسرح السلطان، ويستخدم المسرح لتقديم العروض المسرحية المحلية والعالمية.

أما باقي أقسام قصر يلدز فيمكننا ذكرها كالتالي:

- متحف قصر يلدز.

- الحمام الخاص بالسلطان عبد الحميد الثاني.

- حمام مابيان الصغير.

- متحف الفنون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!