ترك برس

أعربت وزارة الخارجية التركية عن احتجاجها على ادعاءات المبعوث الأمريكي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي بريت ماكغورك، حول صلة تركيا بالتنظيمات الإرهابية في مدينة إدلب السورية.

وفي بيان صادر عنه يوم الأحد، وصف المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، ادعاءات ماكغورك، بأنها "تصريحات استفزازية"، مشيرًا إلى أن أنقرة أبلغت احتجاجها لواشنطن.

وشدّد على ضرورة أن تقطع الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لتنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" (بي واي دي)، الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا) التي تصنفها تركيا "إرهابية" و"انفصالية".

وكشفت تقارير إعلامية أنّ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بريت ماكغورك، ادعى خلال ندوة في معهد الشرق الأوسط للأبحاث في واشنطن أن تركيا شكلت ممرا لعبور مئات الأجانب إلى سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وأشار ماكغورك إلى أن بلاده تعتبر موقف بعض حلفائها الذين يغضون الطرف عن إرسال السلاح والمقاتلين الأجانب إلى المنطقة خاطئا "وقد استفاد تنظيم القاعدة من ذلك وتحولت تلك المنطقة إلى معقل للتنظيم وسنبحث هذا الموضوع مع الأتراك".

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، إنّ بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي، يدعم بشكل واضح منظمة حزب العمال الكردستاني" الإرهابية، وهناك فائدة في استبداله.

وفي نيسان/أبريل الماضي، اتّهم تقرير تركي الولايات المتحدة بانتهاك معاهدة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، عبر تقوية منظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) المصنفة في قائمة الإرهاب، مؤكّدا أن المعاهدة تُلزم واشنطن بتعزيز أمن "الحليف التركي"، وبالتالي عدم دعم التنظيمات التي تهدد ذلك الأمن.

ويسيطر إرهابيو "بي واي دي"، على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غرب الفرات)، فضلًا عن منطقة عفرين (شمال غرب تابعة لحلب).

ويفصل بين المنطقتين قوات "درع الفرات" (المكونة من وحدات الجيش السوري الحر مدعومة من الجيش التركي) والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب (تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!