ترك برس

باعت شركة "أفكين هولدنغ" للبنى التحتية حصّتها البالغة 40 في المئة من ميناء مرسين الدولي جنوب تركيا لشركة "آي أف أم إنفيستورز" الأسترالية التي تدير صندوقًا لاستثمارات البنى التحتية.

وقد تمكنت شركة أفكين من جذب عدد من المستثمرين الأجانب إلى تركيا، من خلال بيع 33 في المئة من أسهم أفكين للطاقة المتجددة للبنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار (EBRD) ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبيع حصة تقدر بـ8.1 في المئة من شركة "تاف إيربورتس هولدنغ" (TAV) التركية لإدارة المطارات لشركة "إيربورتس دو باري" الفرنسية في وقت سابق هذا العام.

كما وقعت الشركة مؤخرًا اتفاقية تحويل حصة مع شركة آي أف أم إنفيستورز، تسمح لها بالاستحواذ على 40 بالمئة من حصة أفكين البالغة 50 في المئة من ميناء مرسين، بقيمة 869 مليون دولار.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة أفكين هولدنغ حمدي آكين إن الشركة ستستخدم ريع المبيعات في مشاريع استثمارية بقيمة 6.9 مليار ليرة تركية (تُعادل 1.96 مليار دولار).

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن حزمة استثمارية ستكتمل خلال عامين، بدءًا من مطلع عام 2017، وفرت حتى الآن ألفًا و380 فرصة عمل. ومن أهم مشاريعها مستشفيات في إسبارطة وأسكيشهير وتكيرداغ بقيمة 3.9 مليار ليرة تركية (تعادل 1.1 مليار دولار)، ومشاريع طاقة متجددة بقيمة 2.3 مليار ليرة (تعادل 650 مليون دولار).

وقال آكين: "إننا نحاول جلب عملة أجنبية للبلاد من خلال الحصول على شركاء استثماريين أجانب عبر بيع الحصص"، مضيفًا أن "هذا النوع من الحصص ينبغي النظر إليه على أنه أعلى الصادرات قيمةً. وهذا مؤشر مهم على الثقة الموضوعة في الاقتصاد التركي".

ووفقًا لشروط الاتفاقية، ستحول شركة أفكين هولدنغ حصّتها لشركة "إنفراكو" المملوكة لشركة آي أف أم إنفيستورز الأسترالية، وهي بدورها كذلك مملوكة لصندوق آي أف أم العالمي للبنى التحتية.

وتشمل الصفقة بقاء رئيس مجلس إدارة الشركة حمدي آكين مديرًا لميناء مرسين الدولي بحصّة الشركة المتبقية البالغة 10 في المئة.

الاستثمارات في ميناء مرسين وصلت إلى 1.2 مليار دولار في 10 سنوات

أكد آكين، رئيس مجلس إدارة شركة آفكين هولدنغ، أن ميناء مرسين الدولي أصبح واحدًا من أهم الموانئ في المنطقة نتيجة لاستثمارات تجاوزت 1.2 مليار دولار (تعادل 340 مليون دولار).

وقال إن شركة أفكين وشريكتها من سنغافورة "بي أس إيه إنترناشونال" أطلقت علمية الاستثمار بسرعة بعد خصخصة الميناء، وحصلت على عقد إدارته لست وثلاثين سنة من قبل إدارة الخصخصة بصفقة بلغت قيمتها 755 مليون دولار في عام 2007.

وقد استُثمِرت 453.5 مليون دولار إضافية في الميناء الواقع على البحر الأبيض المتوسط لزيادة قدرته ثماني مرات، ليصل إجمالي الاستثمارات إلى 1.2 مليار دولار.

في نفس السياق، أشار مدير الشركة إلى أن الميناء يدير حاليًا مليون و600 ألف حاوية قياس 20 قدم، تضاعف عددها أربع مرات في العقد الأخير. وقال: "إن لدى الميناء قدرة استيعابية على استضافة سفن دولية عملاقة، وقد تضاعفت عمليات مناولة البضائع الاعتيادية في الميناء من 4.1 مليون طنًا إلى 8 مليون طنًا من البضائع"، مضيفًا أن ميناء مرسين تحول إلى ميناء رئيسي ليس فقط في تركيا وإنّما في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!