ترك برس

تصدرت قضية فتح ممرات نقل برّية بين تركيا وقطر عبر إيران، جدول أعمال "ملتقى رجال الأعمال التركي القطري"، الذي استضافته مدينة إزمير غربي تركيا.

وقال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إنه يجري تقييم بدائل للنقل البري من أجل تحقيق فعالية أكبر للتبادل التجاري بين تركيا وقطر، مشيرًا إلى احتمالية إنشاء طريق بري سريع، يربط تركيا وقطر عبر إيران. 

وأضاف زيبكجي، أن تركيا وقطر وإيران يجرون اتصالات ثلاثية من أجل إقامة طريق بري سريع، يعزز التبادل التجاري بين تركيا وقطر.

وأشار إلى أنه سيجري زيارة إلى إيران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني حسن روحاني، برفقة وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني.

ولفت الوزير التركي، إلى أنه وآل ثاني سيتناولان مع الجانب الإيراني موضوع إقامة طريق بري سريع، يصل بين قطر وتركيا عبر إيران، مبديًا أمله بالتوصل إلى اتفاق خلال الزيارة.

وأكد زيبكجي، أن استخدام طائرات شحن لنقل البضائع، لا يحقق الكفاءة المطلوبة في عملية النقل، مشيرًا أن تركيا ترغب بخفض نفقالت النقل وتحقيق ديمومته وأمنه.

وتابع قائلا: إن النقل البحري بين تركيا وقطر، اكتسب زخمًا قويًا خلال الآونة الأخيرة. كما تستقبل قطر من تركيا شهريًا أربع سفن حمولة كبيرة. ورغم ذلك، علينا إيجاد بدائل أخرى في مجال النقل، لا سيما النقل البري الذي يتسم بالمرونة والفعالية.

ونوه زيبكجي إلى أن أفضل البدائل المختلفة المطروحة على الطاولة في هذه الفترة، هي إقامة طريق بري سريع يربط تركيا بقطر عن طريق إيران، مشيرًا إلى أن تركيا وقطر وإيران تجري اتصالات ثلاثية بهذا الشأن.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية لوكلاء الشحن في تركيا، فاتح شنر، إن بناء إقامة طريق بري سريع يصل بين قطر وتركيا عبر إيران، يعتبر الطريقة الأمثل من أجل تحقيق تبادل تجاري أكثر كفاءة ونجاعة بالنسبة للجانبين.

وأضاف شنر، أنه في حال تمت إقامة طريق سريع عبر إيران، فسيكون بإمكان تركيا تصدير كافة أنواع المواد وخاصة المنتجات الزراعية واللحوم البيضاء وغيرها من المنتجات الغذائية إلى قطر، وبتكلفة أقل بكثير من النقل الجوي.

وتابع قائلا: يتم حاليًا استخدام الطريق البرية الإيرانية لنقل الصادرات التركية إلى قطر. وقد وصل قطر مؤخرًا نحو 20 شاحنة نقل بضائع. إن إقامة طريق سريع يصل قطر بتركيا عبر إيران سيوفر تبادلًا تجاريًا مستمرًا بين البلدين، حتى إذا ما انتهت الأزمة الحالية بين بعض الدول الخليجية وقطر، فستحافظ تركيا على مكانتها في السوق القطرية، كبديلٍ للمنتجات التي تستوردها الدوحة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

ولفت شنر إلى أن الحصار الذي فُرِض على قطر انقلب لصالح هذا البلد الخليجي، فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، كما أن إقامة مثل هذا الطريق السريع سيضمن تلبية حاجات قطر المتزايدة من مختلف المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وخلافه، وكذلك تلبية احتياجات القاعدة العسكرية التركية في قطر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!