ترك برس

أكّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان أنّه سيتم إجراء تعديلات على المناهج المدرسية لرفع جودة التّعليم وللمساهمة في تطوير الجيل الجديد، وذلك خلال كلمةٍ ألقاها في مؤتمر مجلس الشّورى التعليمي الخامس عشر الذي عقد في مدينة أنطاليا المطلّ على البحر الأبيض المتوسّط.

وأوضح أردوغان أنّ وزارة التّعليم تعمل على إيجاد نخبة جيدة من الكادر التدريسي، معلّلاً ذلك بأنّ المناهج الجيّدة لا تكفي وحدها لتطوير الجيل القادم، بل يحتاج هذا الأمر إلى كادر مميّز يستطيع إيصال المعلومة بالشّكل الصّحيح إلى الطّلاب وزرع الثّقة في نفوسهم.

وتطرّق الرئيس التركي إلى مساعي الدّولة التركية لحماية الطّلاب من أصحاب النّوايا السّيئة، حيث أفاد بأنّ الاجتماع التّشاوري سيخلص بقراراتٍ من شأنها حماية الطّلاب من أولئك الذين يسعون لإفساد الطّلبة وخاصّةً  تجّار المخدّرات.

وفي مستهلّ حديثه أشاد بالإنجازات التي حققتها حكومة حزب العدالة والتنمية عندما كان يترأّسها، حيث أوضح بأنّهم أنجزوا خلال 12 عاماً أكثر ممّا تمّ إنجازه خلال عمر الجمهورية التركية من ناحيع عدد الصّفوف الدّراسيّة قائلاً: "عندما استلمنا السّلطة عام 2002، كانت هناك أزمة شديدة في عدد الصّفوف الدّراسية، حيث كان 76 طالباً ينحصر في شعبة واحدة. أما الأن فلا يوجد أكثر من 30 طالباً في الشّعبة الواحدة. وخصّصنا ما يقارب المليون حاسوباً للمدارس الحكومية من أجل إفادة طلّابنا".

كما صرّح أردوغان بأنّ بعض الأطراف حاولت عرقلة عمل الحكومة عندما قرّرت إغلاق المعاهد الخاصّة في تركيا، مبيّناً أن الجماعات التي حاربت الحكومة، كانت تستغل هذه المعاهد لأغراض ومآرب أخرى، وأنّ هذه المعاهد كانت تشكّل عبأً على الأهالي من النّاحية المادّية.

وفي هذا الصّدد، ذكّر الرئيس أردوغان بأنّ وزارة التّعليم خصّصت أيّام نهاية الأسبوع لإعطاء دروسٍ مجّانيّة للطّلاب الرّاغبين في التّعلّم وتقوية قدراتهم المعرفيّة.

وفي ختام حديثه، انتقد بعض الطّلاب الذين ينكرون لغة ونمط عيش أجدادهم قائلاً: "هناك طلّاب لو سألتهم عن إنشتاين لعرفوه مباشرةً، أمّا لو سألتهم من هو إبن سينا لما عرفوه. أنا لا أقول أنّه يجب أن لا تتعرّفوا على هؤلاء ولكن عليكم أن لا تنسوا أجدادكم أيضاً".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!