ترك برس

قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعمل على "تعطيل" التفاهمات المصرية مع "حركة المقاومة الإسلامية" الفلسطينية (حماس)، مشيرة في هذا الصدد إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تركيا خلال الأيام القادمة.

واعتبرت الصحيفة أن تأكيدات اللواء جبريل رجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنباء عزم عباس زيارة تركيا في السابع والعشرين من الشهر الجاري والاجتماع في اليوم التالي مع أردوغان، "عززت من الدور الذي تقوم به تركيا في تعطيل التفاهمات المصرية مع حماس".

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى وجود "معلومات عن خطط لأردوغان لإطلاق مبادرة تهدف إلى إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتدخل لإنعاش الوحدة الداخلية الفلسطينية من خلال المصالحة بين حركتي فتح وحماس".

ولفت التقرير إلى أن أوساطًا فلسطينية تكشف عن "قيام رجوب بزيارة تركيا مؤخرا موفدا من الرئيس عباس لاستكشاف إمكانية ممارسة أنقرة نفوذا على حماس من أجل إنهاء الانقسام والدخول بتسوية وفق رؤى الرئيس الفلسطيني".

وبحسب التقرير، تضيف هذه الأوساط أن عباس يسعى لسحب البساط من تحت التفاهمات التي جرت مؤخرا بين حماس وتيار القيادي الفتحاوي محمد دحلان برعاية القاهرة.

وأضافت الصحيفة: "فيما أقر الرجوب بدوره في ترتيب زيارة عباس لأنقرة، أكدت أنباء أخرى أن الرجوب زار الدوحة مؤخرا لمناقشة سبل إجهاض الانفتاح المصري الإماراتي على حركة حماس في غزة ومنع عودة تيار دحلان للمشاركة في توسيع قطاع غزة لإتاحة دخول مساعدات مصرية وإماراتية وفتح معبر رفح".

وأشارت "العرب" اللندنية إلى أن مصادر تركية مراقبة تؤكّد أن "أردوغان يسعى، من خلال الملف الفلسطيني، إلى لعب دور جديد يحسّن موقع تركيا في المنطقة على خلفية تصدّع علاقات أنقرة مع مصر والدول المقاطعة لقطر وفشل مساعيه الأخيرة في الخليج لحل النزاع مع الدوحة".

وتقول هذه المصادر إن الزيارة التي قام بها أردوغان للعاصمة الأردنية ولقاءه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يهدفان إلى "إزالة الالتباس الذي رافق مواقف تركية سابقة عن دور لأنقرة في حماية المسجد الأقصى، ومحاولة جس نبض الأردن من مسألة المساعي التركية في الملف الفلسطيني".

من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن أوساطًا فلسطينية مطلعة "تستبعد نجاح أردوغان في إحداث اختراق في مسألة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وأن الأمر يخضع لما تخططه الإدارة الأميركية الحالية في هذا الإطار. كما تستبعد هذه الأوساط نجاح أنقرة في إخراج تسوية لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس".

ويقول مراقبون في غزة، بحسب التقرير، إن أردوغان لن ينجح في تجاوز خطة الرباعية العربية التي طرحت قبل عام لإعادة الوحدة إلى حركة فتح كمنطلق لأي مصالحة فلسطينية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!