ترك برس

كشف مسؤولون في وزارة الصحة التركية عن توقيع اتفاقية لتزويد المملكة العربية السعودية بنظام خاص لمراقبة الأدوية، يعدّ الأول من نوعه في العالم، ويساعد على مكافحة الأدوية المزورة أو المهربة والمنتهية صلاحيتها.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن المسؤولين، قولهم إن "نظام تتبع الأدوية" الذي ابتكرته مؤسسة الأدوية والأجهزة الطبية التركية، التابعة لوزارة الصحة، استطاع تخطي الأنظمة المنافسة من أوروبا وأمريكا، في تقييمات فنية صعبة، ضمن المشروع الذي أطلقته السعودية.

ووقع الجانبان التركي والسعودي اتفاقية بهذا الخصوص في 21 أغسطس / آب الحالي، حيث سيتم العمل على مدار عام لتطوير نظام تتبع الأدوية السعودي، SAUDI DTTS ومع دخوله حيز الخدمة، سيكون بوسع النظام رصد سوق الأدوية بالمملكة بنسبة 100 %.

وزار مسؤولو أكثر من 20 دولة بينها السعودية وكوريا الجنوبية وكازخستان وقرغيزيا، مؤسسة الأدوية والأجهزة الطبية التركية، للاطلاع عن كثب على نظام تتبع الأدوية المطبق في تركيا، والذي يتيح مراقبة الأدوية التي تدخل السوق في عموم البلاد، سواء المنتجة محليا أو المستوردة.

وبهذه الطريقة يتم الحيلولة دون بيع الأدوية المزورة أو المهربة، والمنتهية صلاحيتها. وبفضل أكواد رموز الاستجابة السريعة، الموجودة على علب الأدوية، يمكن تعقبها منذ دخولها السوق وحتى وصولها إلى المستهلك.

ومع إضافة آخر تحديث للنظام "أين دوائي؟" الذي يمكن تحميله على الهواتف الذكية، الموجه لمرضى سرطان الثدي بالمرحلة الأولى، بات بوسع المرضى رؤية أين يوجد الدواء المطلوب، وفي أي أقرب صيدلية.

وشهدت العلاقات التركية السعودية، "نقلة نوعية"، منذ تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئاسة في 28 أغسطس/ آب 2014، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حكم المملكة في 23 يناير/كانون الثاني 2015.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية 6 مليارات دولار، وسط تطلعات برفعه إلى 10 مليارات في السنوات القليلة المقبلة، وفق تصريح صحفي لكبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار، التابعة لرئاسة وزراء تركيا، مصطفى كوكصو، في مارس/ آذار الماضي.

والسعودية على رأس الدول التي دعمت الشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز من العام 2016، إذ أعلنت الرياض رفضها لمحاولة الانقلاب، وهنأ الملك سلمان الرئيس أردوغان بـ"عودة الأمور إلى نصابها في تركيا".

وخلال مقابلة مع قناة "روتانا خليجية"، تم بثها مساء 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أكد الرئيس أردوغان على أهمية التضامن بين الدولتين، مشددا على أن "تركيا والسعودية مستهدفتان"، ومحذرا من "وجود تطورات وقحة جدا ضد العالم الإسلامي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!