ترك برس

كشفت تقارير إعلامية عن تراجع تأييد الناخبين الأتراك في ألمانيا تجاه "حزب الاشتراكي الديمقراطي"، وهو ثاني أكبر أحزاب ألمانيا، على خلفية تصريحات مناهضة لتركيا أدلى بها زعيمه "مارتن شولتز"، وذلك قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية.

وفي تقرير لها بهذا الشأن، نقلت وكالة الأناضول التركية عن متابعين للشأن الألماني، إشارتهم إلى ابتعاد الناخبين الأتراك عن تأييد "الاشتراكي الديمقراطي" (يسار وسط)، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات في 24 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويرى المتابعون أن تصريحات زعيم "الاشتراكي الديمقراطي"( ثاني أكبر أحزاب ألمانيا)، مارتن شولتز، المناهضة لتركيا، ، لها تأثير كبير على أصوات الناخبين الأتراك في ألمانيا، بحسب تقرير الأناضول.

وكان استطلاع رأي أجرته مجلس خبراء الهجرة والتكامل في الجمعيات الألمانية، العام الماضي، أظهر أن "الاشتراكي الديمقراطي" هو الحزب الأكثر تأييدا من قبل الناخبين الألمان من أصول تركية.

وفي تصريح صحفي، أشار الرئيس السابق للجالية التركية في ألمانيا، كنعان كولات، أن الناخبين الأتراك لعبوا دورا هاما في انتخابات 2002. وقال إن "الاشتراكي الديمقراطي فاز بفضل الأتراك في انتخابات 2002، حيث كان لأصواتهم تأثيرا كبيرا آنذاك".

ونقل التقرير، عن الناخبة هاجر أوزكان (من أصول تركية مقيمة بهامبورغ)، قولها: "حتى الآن كنت أصوّت لصالح الاشتراكي الديمقراطي، غير أنني عدلت عن ذلك لأنهم (الحزب) غيروا موقفهم تجاه تركيا، وقد ازعجني ذلك. لهذا لن أصوت لهم بعد الآن".

أما الناخبة غُلاي نايجي، فأعربت عن عدم ارتياحها من تدخل السياسيين الألمان فى السياسة الداخلية التركية، بحسب الأناضول.

وأضافت: "دائما كنت أصوت في الانتخابات السابقة للأشتراكي الديمقراطي والأخضر. غير أنني لن أصوت لصالحهما في الانتخابات المقبلة، لأنني اعتقد أنهما لم يعودا يمثلان الجالية التركية، حيث ينظمون فعاليات ضدنا".

وسجل الحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، أدنى مستوى تأييد على نحو يتشابه مع ما كان عليه قبل 6 أشهر، حسب أحدث استطلاع للرأي.

وأظهر استطلاع أجراه معهد "إمنيد" لقياس اتجاهات الرأي العام (خاص) لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية ، نشرت نتائجه في عددها الصادر، الأسبوع الماضي، أن الحزب حصد 23% من تأييد الناخبين، قبيل نحو شهر ونصف من الانتخابات التشريعية المقررة أواخر سبتمبر/أيلول المقبل.

ومؤخرا، دعا أردوغان المواطنين الأتراك في ألمانيا إلى عدم التصويت للأحزاب التي تعادي تركيا، محددا تلك الأحزاب في "حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي"(ترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل) و"الحزبالاشتراكي الديمقراطي" (المتحالف من حزب ميركل) و"حزب الخضر".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!