ترك برس

دعت حركة العدالة وحقوق الإنسان التركية (iHAK) المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى السعي العاجل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التعذيب ومجازر الإبادة الجماعية المرتكبة بحق مسلمي الروهينغيا في أراكان.

وفي بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أشارت الحركة إلى الجرائم التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا على يد القوات الميانمارية، حيث حُرموا من كافة الحقوق المدنية والإنسانية، كحق الجنسية والتعليم والصحة والأمن.

وقالت الحركة إن أكثر من 4 ملايين مسلم أراكاني اضطروا إلى ترك مواطنهم بسبب المجازر والتعذيب والاضطهاد وغيرها من الانتهاكات، واللجوء إلى البلدان المجاورة حيث تنتظرهم هناك ظروف معيشية قاسية للغاية.

وأوضحت أنه في الأيام الأخيرة بدأ جيش ميانمار من جديد عملية ضد المسلمين مع أمر قطعي بالقتل، حيث قالت مصادر محلية إنه حتى صباح يوم 26 أغسطس/آب الجاري قتلت القوات الميانمارية حوالي 850 مسلمًا في منطقة "مانغدو"، نصفهم من النساء والأطفال، في غضون يومين فقط.

وأشارت المصادر المحلية إلى إصابة أكثر من ألف مسلم روهينغي جراء العمليات التي شنتها القوات الميانمارية، فيما اضطر أكثر من 20 ألف للدخول إلى بنغلاديش، ولا يزال أكثر من 60 ألف مدني مسلم لم يستطيعوا دخول الأراضي البنغالية ولجأوا إلى منطقة جبلية قريبة من الحدود.

وبحسب بيان الحركة، فإن قرى مسلمي الروهينغيا في مناطق "بوثيداونغ" و"مونغدو" و"راثدونغ"، تعرض للحرق بما فيها المنازل والمساجد ومراكز تعليم القرآن الكريم والمدارس والمحلات وغيرها، خلال الهجمات التي تشنها القوات الميانمارية في الآونة الأخيرة.

واستنادًا إلى روايات شهود العيان، أكّدت الحركة التركية في بيانها أن استمرار أعمال التعذيب والمجازر بحق المسلمين في أراكان، مشيرة إلى أن الكثير من النساء والأطفال يكافحون من أجل البقاء على في الجبال وأن المدنيين اللاجئين والفارين من المجازر لا يزالون يتعرضون لإطلاق النار من قبل الجيش.

وأضافت: "إن ما يحدث في ميانمار جرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، ولهذا السبب ندعو كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان وكل صاحب ضمير حي إلى السعي العاجل والطارئ من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التعذيب والمجازر المرتكبة في أراكان".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، بحسب تصريحات أدلت بها، المتحدثة باسم المجلس، الدكتورة أنيتا ستشوغ، للأناضول.

واندلعت الاشتباكات بعد أن شنّ مسلحون عدة هجمات، منتصف ليلة الخميس الماضي، استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وحرس الحدود، وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب الشرطة المحلية.

وتأتي الهجمات في أعقاب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!