ترك برس

لم تمنع الأزمة الخليجية التي اندلعت في شهر يونيو الماضي  والموقف التركي الداعم لقطر، من تدفق السياح الخليجيين على مدينة طرابزون التركية، شمال شرق البلاد على ساحل البحر الأسود، حيث يتوقع أن يزورها مع نهاية الصيف أكثر من نصف مليون سائح خليجي، وفق ما ذكر تقرير لموقع الجزيرة الإنجليزية.

ويذكر التقرير أن النزاع لم يكن له تأثير يذكر على صناعة السياحة في شرق البحر الأسود المزدهرة الآن. وفي يوليو، أطلقت ثماني مدن سعودية رحلات مباشرة إلى طرابزون لتلبية الطلب من السياح السعوديين. كما تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت رحلات جوية مباشرة، لتجاوز الحاجة إلى سفر السياح عبر المطارات إلى اسطنبول، بعد الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على المطار في  يونيو 2016.

ويقول محمود العباسي، وهو سعودي من المدينة المنورة " أشعر هنا وكأنني في بلدي، والفرق أن الجو هنا رائع. أرغب في العودة إلى بحيرة أوزون جول الخلابة في الشتاء لتجربة التزلج على الجليد. 

ولا يثير المناخ السياسي الحالي قلقا كبيرا لدى العباسي، ويأمل في إمكانية حل الأزمة قريبا.

ويشير التقرير إلى الأثر الكبير الذي أحدثته السياحة الخليجية في مدينة طرابزون بعد أن كانت تعاني في الماضي الهجرة الجماعية إلى اسطنبول وأنقرة وإزمير في الغرب. ويقول منظمو الرحلات السياحية إن السياح  الخليجيين يسافرون عموما في مجموعات من العائلات ويبحثون عن الباقات السياحية التي تشمل نقل المطار والإقامة والجولات المحلية،  ولذلك فإنهم ينفقون أكثر من غيرهم من السائحين.

وتقول سمية صلاح، وهي موظفة استقبال في أحد فنادق بحيرة أوزونغول الذي افتتح في عام 201: " يزداد الإشغال في الفندق في شهور  الصيف يونيو ويوليو وأغسطس. يأتي نحو 80٪ من زبائننا من دول الخليج".

وخلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زار أكثرمن 22 ألف سائح عربى قرية أوزونغول التي يقل عدد سكانها عن 2000 شخص، وفقا لما ذكرته غرفة تجارة طرابزون. وفي أقل من عشر سنوات ظهرت أكثر من 70 فندقا وشقة سياحية في القرية.

وقد عمل السكان المحليون بجد على جذب السياح إلى هذه البقعة الرائعة، وأصبحت لافتات الطرق باللغة العربية ودورات تعلم اللغة العربية  شائعة في طرابزون. وأطلق  19 مشروعا فندقيا جديدا على مدى الأشهر الـ18 الماضية في طرابزون وحدها، وفقا لرابطة الفنادق في تركيا. وعبر البحر الأسود الشرقي، من المقرر أ بناء سبعة منتجعات فندقية بقيمة 25 مليون دولار خصيصا لتجارة السياحة العربية. ومن المقرر أن تفتتح العام المقبل طريقا جديدا طوله 2600 كم يطلق عليه الطريق الأخضر، وبنى لاجتذاب السياح الخليجيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!