ترك برس

وقع رجل الأعمال التركي الشهير، علي آغا أوغلو، ومستثمرين من هونغ كونغ والصين، على اتفاقٍ مبدئي، لبناء مدينة سياحية في بودروم التركية، والأكبر من نوعها في القارة الأوروبية، تقدم خدماتها للسياح على مدار أشهر العام.

وعقد أغا أوغلو، لقاءات مع مستثمرين من هونغ كونغ والصين، لبناء مدينة سياحية تقدم خدماتها للسياح على مدار أشهر العام، على أرض مملوكة له، تبلغ مساحتها أكثر من 12 مليون مترًا مربعًا.

وقال أغا أوغلو، أنه استضاف كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات تابعة للحكومة الصينية، وتجولوا في الأرض التي سوف تشهد تنفيذ المشروع في بودروم.

وتابع: لقد وقعنا اتفاقًا مبدئيًا مع شركة دولية لتمويل الاستثمارات ومقرها في هونغ كونغ، وشركة حكومية صينية متخصصة في بناء المدن، لبناء مدينة سياحية تقدم خدماتها للسياح على مدار أشهر العام.

ولفت أغا أوغلو أن الفريق الضيف كان يتكون من 15 شخصية من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات تابعة للحكومة الصينية وشركات تمويل مقرها هونغ كونغ، وأن الفريق الضيف تجول في المشاريع التابعة لشركاتنا في إسطنبول وبودروم، واطلعوا على تفاصيل تلك المشاريع عن كثب.

وأضاف أغا أوغلو أن الصين عازمة على إعادة إحياء طريق الحرير التاريخي، وأن إحياء هذا المشروع والطريق التجاري الهام، سوف يخلق مشاريع بنية تحتية بقيمة 8 تريليون في 68 بلدًا.

ونوه أغا أوغلو إلى أن تركيا سوف تساهم من خلال المشاريع المهمة التي تقيمها في إحياء طريق الحرير التاريخي؛ الذي سيكون له أثر بالغ على تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية في المنطقة، وأن تركيا ستحقق فائدة كبيرة وتحصل على نصيبها من هذه الاستثمارات.

وأوضح أغا أوغلو أن المستثمرين الصينيين يرون أن مدينة بودروم (جنوب غرب تركيا) ستكون المحطة الأخيرة في طريق الحرير، وستكون بمثابة النافذة المفتوحة باتجاه الدول الغربية.

وأكد المستثمرون الصينيون وفق أغا أوغلو، عزمهم إنشاء مشاريع استراتيجية كبيرة في المنطقة، وبميزانية مدعومة من قبل الحكومة الصينية.

وشدد أغا أوغلو أم المدينة السياحية التي خطى الخطوات الأولى على صعيد إنشائها في بودروم، ستكون إحدى مناطق الجذب المهمة للسياحة في تركيا، وستشكل إحدى الوجهات السياحة المهمة على مستوى العالم.

ولفت أغا أوغلو أن المدينة السياحية ستشيد على أرض مساحتها 12 مليون متر مربع، هي أكبر الأراضي الممكن استخدامها لمثل هذه المشاريع بمدينة بودروم، وقال: "نحن نعمل على تطوير مفهوم مدينة سياحية من شأنها جذب انتباه السياح على مستوى العالم".

وأشار أن المدينة السياحية سوف تتضمن ملاعب للغولف وفنادق ووحدات سكنية وفيلات وجامعات ومدارس ومكاتب ومناطق التجارية، ومعارض، ومراكز تكنوبارك، ومجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والصحية.

وأضاف أن المدينة ستكون أكبر مدينة سياحة على مستوى القارة الأوروبية، وستقدم خدماتها السياحية على مدار أشهر العام، وستشكل نقطة جذب للمستثمرين الدوليين والمحليين.

وتعتزم الصين إحياء طريق الحرير التاريخي، وتحظى هذه المبادرة بدعم تركي لما تحتويه من بأهمّية جيو-اقتصادية وجيو-سياسية كبرى.

كما تساهم المبادرة في توفير فرص اقتصادية هائلة لتركيا، لا سيما مع دمج المشروع الصيني بمشروع "الممر الأوسط" التركي، وهو ما سيعزز الوجود التركي على مسرح الاقتصاد العالمي.

أمّا من الناحية السياسية، فمن شأن هذه المبادرة أن توسّع من خيارات تركيا الجيو-سياسية فيما يتعلق بالانضمام إلى فضاءات إقليمية مختلفة لكي لا تبقى رهينة محاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت سابق، إن بلاده تهدف لتدعيم الرفاهية والتسامح على المستوى الدولي، وزيادة التبادل التجاري، وتقوية التعاون الاقتصادي بين الدول.

وشدد خلال اجتماع المائدة المستديرة للزعماء المشاركين في منتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي" الذي استضافته بلاده، على أهمية التنمية المشتركة ودعم السلام في حل المشاكل السياسة والاجتماعية.

وأكد شي أن مبادرة "الحزام والطريق الهادفة لإعادة إحياء طريق الحرير التاريخي لا تستبعد ولا تستهدف أي طرف، وإنما تقوم على مبدأ الاستفادة المتبادلة، وتشمل العالم بأكمله".

وأفاد الرئيس الصيني أن الدول المشاركة في مشروع "الحزام والطريق" ستقوي من تعاونها مع الهيئات الدولية مثل أسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) والاتحاد الإفريقي، ونظيريه الاقتصادي الأوراسي، والأوروبي.

ولفت إلى أن "المشروع بهذا الشكل يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة". وأضاف أن الصين ستقدم دعمًا ماليًا بقيمة 79 مليار دولار لمشروع "الحزام والطريق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!