ترك برس
وقّع الهلال الأحمر التركي اتفاقاً مع بنغلاديش لبناء مساكن دائمة لنحو 100 ألف لاجئ من الروهينغا الذين فرّوا من العنف في ميانمار.
وسيعمل الهلال الأحمر التركي على بناء المساكن المذكورة في منطقة "كوكس بازار" الحدودية التي خصصتها الحكومة البنغلادشية للاجئي الروهينغا.
وقد اجتمع "كريم كينيك" رئيس الهلال الأحمر التركي مع المسؤولين البنغلادشيين لإيجاد سُبل تخفيف معاناة اللاجئين، حيث تقرر إنشاء مساكن فولاذية دائمة، ستأوي نحو 24 ألف عائلة، في حين سيضم المخيم مسجد، ومدرسة، ومركز طبي.
وخلال حديثه لصحيفة ديلي صباح قال كينيك: "عقدت الحكومة البنغلادشية اجتماعاً يوم 14 سبتمبر/أيلول لتنظيم المساعدات القادمة للاجئي الروهينغا، ولقد طلبنا من السلطات تعيين منطقة لبناء مساكن للاجئين، حيث توصلنا إلى اتفاق بعد مناقشات مكثّفة، وبهذا سيحصل لاجئو الروهينغا على أول مخيم متكامل في المنطقة."
وأضاف كينيك: "هناك ما يقرب من مليون لاجئ من الروهينغا في منطقة كوكس بازار، وكانت تركيا أول بلد يحصل على إذن من الحكومة البنغلادشية لبناء مخيم دائم، ووعدنا ببناء مخيم يصلح للاستخدام حتى في حال انتهت الأزمة الحالية وعاد لاجئو الروهينغا إلى ديارهم."
وأفاد كينيك أن المهندسين الأتراك سيقومون قريباً بدراسة الأرض لبناء المخيم، وسيتم رسم مخطط للمخيم الذي سيضم مسجداً وآبار مياه، ومركز طبي، ومدرسة، في حين سيستم توزيع المساعدات الغذائية، والإمدادات الطبية في الوقت نفسه.
يُذكر أن ما يقرب من 410 ألف من أفراد قبيلة الروهينغا المسلمة فرّوا من ولاية راخين الغربية، إلى بنغلادش هرباً من العنف الذي وصفته الأمم المتحدة بالتطهير العرقي، وقد استقبلت بنغلادش على مدى عقود تدفقات من الروهينغا الفارين من الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
ويجدر بالذكر أن السيدة أمينة أردوغان كانت قد توجهت إلى بنغلادش برفق نجلها بلال أردوغان ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ومساعدة رئيس حزب العدالة والتنمية لشؤون حقوق الإنسان روضة قاوقجي قان، منذ أيام، بهدف لفت الأنظار إلى المأساة الإنسانية التي تشهدها ولاية "راخين" في ميانمار، وبهدف الإعراب عن استعداد تركيا لتقديم المساعدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
