ترك برس

أدى مئات الأشخاص صلاة الغائب على "محمد مهدي عاكف"، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية.

وبحسب شبكة الجزيرة القطرية، شارك في الصلاة والتأبين محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، وإبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من قيادات الجماعة.

ومساء الجمعة، توفي عاكف، عن عمر ناهز 89 عامًا، في مشفى حكومي وسط القاهرة، نُقل إليها إثر تدهور حالته الصحية بالسجن. وتمت صلاة الجنازة عليه في مسجد مستشفي القصر العيني (حكومي) التي نقل إليها إثر تدهور في صحته.

وكانت وكالة الأناضول التركية نقلت عن مصدر مقرب من عائلة عاكف، مفضلا عدم ذكر اسمه، قوله إن محاميه تلقوا تعليمات من الأجهزة الأمنية بإتمام مراسم الدفن مساء الجمعة.

بدورها حَمّلت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان، السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن وفاة مرشدها السابق، لإصرارها على "حبسه والتنكيل به رغم مرضه وتقدم عمره"، متهمة إياها أنها "بتعمد قتله".

ودعت الجماعة التي تصنف في مصر "تنظيما إرهابيا"، منذ ديسمبر/ كانون ثان 2013، لصلاة الغائب على مرشدها السابق، وإقامة عزاء له، الأحد المقبل، في أحد الفنادق الكبرى خارج مصر.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما جاء في بيان الإخوان، لكنها عادة ما تقول إنها تعامل جميع المحبوسين لديها "وفقًا للقانون وحقوق الإنسان".

وودع عاكف الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، الذي تولاه يوما ما والجماعة في قمة مجدها.

وفي القضية المذكورة حصل على حكم بالمؤبد (25 عاما)، ألغته محكمة النقض (في يناير/كانون ثان الماضي)، وتعاد محاكمته من جديد.

وكانت الأجهزة الأمنية بمصر ألقت القبض على عاكف، في يوليو/تموز 2013، عقب الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، ضمن آخرين من قيادات الجماعة.

وخلال السنوات الأربعة التالية للقبض عليه، تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية تتحدث عن إصابته بانسداد في القنوات المرارية والسرطان.

ومهدي عاكف (1928-2017)، هو المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تولى المنصب عقب وفاة سلفه مأمون الهضيبي، في يناير/كانون ثان 2004.

ويُعد عاكف، صاحب لقب "أول مرشد عام سابق" للجماعة، حيث تم انتخاب محمد بديع خلفا له، بعد انتهاء فترة ولايته في يناير/كانون ثان عام 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار بموقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!