ترك برس

تتطلع المدينة الساحلية الصينية "تايزهو" قرب بحر الصين إلى توسيع التعاون البحري مع تركيا. وقال نائب عمدة مقاطعة زهيجيانج: "نحن على طريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، ولذلك فإننا نتطلع إلى توسيع تعاوننا مع البلدان والمدن التي هي جزء من نفس المشروع"، مضيفًا أن بلاده تتطلع إلى زيادة تعاونها البحري مع تركيا، وذلك في حديث للصحفيين أثناء زيارة المدينة ضمن وفد من إذاعة الصين الدولية يومي 22 و23 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وتُعد مدينة تايزهو جنوب شرق الصين ذات أهمية تاريخية بسبب وقوعها على طرق تجارية رئيسية. وقد وصفها الرحالة الإيطالي ماركو بولو عند زيارته لها منذ أكثر من 700 سنة بأنها مدينة الراحة والسعادة، ويبلغ تعدادها السكاني أكثر من 6 ملايين نسمة.

ويُعرف طريق الحرير البحري بأنه جزء من مشروع أكبر يُسمى "حزام واحد طريق واحد"، ويتضمن أيضًا الحزام الاقتصادي الذي يربط الصين بآسيا الوسطى، والخليج العربي بأوروبا عبر البر. ومن ناحية أخرى، يربط طريق الحرير البحري الصين بدول جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا، ويصل حتى البحر الأبيض المتوسط.

وتضم المنطقة التي يغطيها ثلاث قارات و66 دولة يبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها ترليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يغطي أكثر من 60 في المئة من سكان العالم، وحوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ونحو 25 في المئة من جميع السلع المتداولة حول العالم.

وفي عام 2015، حصلت الشركة الصينية لخطوط الشحن كوسكو على حصة الأسد في ميناء "كومبورت" ثالث أكبر الموانئ في تركيا، الذي يملك قدرة تشغيلية تصل لـ2.1 حاوية شحن من حجم عشرين قدمًا.

وقد بدأت الشركات الصينية بالفعل تستخدم هذا الميناء لشحن بضائعها إلى أوروبا. ووقعت مدينة تايزهو اتفاقية أخوة مع بلدية مالتيبة بإسطنبول في عام 2015.

وقال تساي يونغ بو الأمين العام للجنة بلدية تايزهو: "إننا نرغب في تحسين تعاوننا الاقتصادي والثقافي مع تركيا، وإن تايزهو هي مدينة للتجارة البحرية والصناعة وبناء السيارات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!