ترك برس

أعرب السفير التركي في إيران، رضا هاكان تاكين، عن اعتقاده بأن القرار الأحادي الذي اتخذه زعماء إقليم شمال العراق بإجراء الاستفتاء في الاستقلال يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويزيد مسار مكافحة الإرهاب صعوبة.

وأضاف تكين في حديث لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، إن الزعماء الأكراد أقدموا علي إجراء الاستفتاء بعد تلقيهم الضوء الأخضر من بعض القوى الأجنبية.

وأشار إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم غد الأربعاء إلى طهران واصفا العلاقات التركية-الإيرانية بأنها ودية و متجذرة، مؤكدا "أنه من هذا المنطلق نشهد تبادلا للزيارات بين البلدين في أعلى المستويات".

وأعرب عن أمله بأن تتمخض زيارة أردوغان عن عقد الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للتعاون المشترك بين البلدين، موضحا أن دراسة كافة أبعاد العلاقات الثنائية بما فيها التعاون الاقتصادي والتجاري و الحقوقي والقضائي والأمني إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية مدرجة علي جدول أعمال زيارة أردوغان لطهران.

وعودة إلى موضوع الاستفتاء في إقليم شمال العراق، أوضح السفير التركي أنه منذ أن أعلن الزعماء الأكراد قرارهم بإجراء الاستفتاء، قامت تركيا بتحذيرهم من ذلك ودعت الأشقاء الأكراد في العراق إلى الالتزام بالنوايا الصادقة و تعديل الاخطاء.

ولفت السفير إلى أن حكومة إقليم شمال العراق هي جزء من الحكومة العراقية وتم تشكيلها في إطار الدستور العراقي، موضحا أن إجراء زعماء الأكراد الاستفتاء  بشكل أحادي يتنافى مع مبادئ الحكومة المركزية والدستور العراقي؛ لأن هؤلاء الزعماء تجاهلوا المعارضات الإقليمية والدولية  تجاه الاستفتاء .

وأضاف أن العراق يعاني من انعدام الأمن منذ سنوات، إلا أن الحكومة العراقية تمكنت من قطع أشواطا كبيرة في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة، ومن شأن  الاستفتاء أن يؤدي إلى إثارة المزيد من الأزمات وزعزعة الاستقرار وإيجاد انقسامات جديدة و هذا ما يثير قلقنا.

وحول تطورات الساحة السورية أكد السفير التركي أن تركيا و إيران و بالتعاون مع روسيا تمكنتا من تحقيق كثير من الإنجازات في إطار اجتماع أستانا حيث أقيمت أربعة مناطق خفض التوتر في سوريا.

وفيما يتعلق بالتعاون الأمني والدفاعي مع طهران قال السفير تمكنا من فتح صفحة جديدة من العلاقات علي الصعيدين العسكري والدفاعي مع إيران، وإن مكافحة الإرهاب تأتي ضمن أولويات التعاون الدفاعي، مضيفا أن التعليم و الصناعات الدفاعية يأتي أيضا ضمن أرضيات التعاون المشترك بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!