ترك برس

حلم كل طفل صغير أن يمتلك دراجة. محمد يابار لم يكن استثناءً، ولكنه متزوج وأب لطفلين، وقد تمكن أخيرًا من امتلاك دراجة حمراء اعتبرها زميلته وسمّاها "نصفي الأفضل".

تجول محمد على دراجته ليل نهار، وأنشأ حسابًا على موقع إنستغرام منذ سنتين باسم "Kirmizi bisikletim" (دراجتي الحمراء) جمع عددًا كبيرًا من المتابعين تجاوز 130 ألفًا، خاصة بعد مشاركته إحدى الصور التي حصدت آلاف الإعجابات.

وبعد نشر الصورة بيوم واحد دُعِي محمد إلى فعالية بمناسبة اليوم الدولي للمعاقين لتقديم المساعدة، حيث تمكن من جمع 13 ألف ليرة تركية في يوم واحد، من خلال الإعلان في شبكات التواصل الاجتماعي بأنه يود مساعدة المدارس والمحتاجين.

انهالت عليه طلبات المساعدة، وكانت إحداها من مدرسة في شانلي أورفة جنوب شرق تركيا. كما تلقى مساعدات من داخل تركيا وخارجها حتى ألمانيا وأمريكا.

وبدراجته تنّقل محمد بين المدارس ليوزع الأحذية والألعاب والقرطاسية والمعاطف للأطفال، ويتبرع بدراجة حمراء لكل مدرسة، ويزرع الأشجار في ساحات كل مدرسة يزورها.

مع مرور الزمن كبر هدف محمد، وأصبح حلمه أن يقدم المساعدات في أكثر من 15 مدينة في تركيا، وأن يحول مشروعه إلى برنامج تلفزيوني.

وفي إحدى جولاته بشوارع إسطنبول المزدحمة رآه رجل الأعمال التركي الشهير علي آغا أوغلو وطلب منه شراء الدراجة. فأجابه محمد: "لن أبيعها لو أعطيتني 100 ألف ليرة!".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!