ترك برس

كشفت تقارير إعلامية عن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان إلى عدة قرى بريف الرقة شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، رفقة المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك، الأمر الذي من شأنه أن يُثير انزعاج تركيا.

صحيفة "يني شفق" التركية، قالت إن الوزير السعودي والمبعوث الأمريكي تجوّلا في "معسكرات الإرهابيين" في المنطقة التي اتُفق على إعادة إعمارها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية قبل فترة.

وقالت مصادر صحفية تركية إن السبهان التقى مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية وتهديدا لأمنها القومي، كما أنه عقد ثلاثة اجتماعات خلال الزيارة مع ما يسمى بالمجلس المحلي في الرقة.

من جهة أخرى، نقلت شبكة الجزيرة القطرية عن "مصادر محلية" بأن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان زار قرى عدة بريف الرقة شمالي سوريا، والتقى وجهاء من المنطقة وأعضاء من المجالس المحلية التابعة للقوات الكردية.

وقال عضو مجلس الرقة المدني فراس الفهد، إن أحد سفراء الدول العربية في المنطقة زار مقر المجلس في عين عيسى شمال المدينة برفقة المبعوث الأميركي للتحالف الدولي.

وأضاف الفهد أن هذه الخطوة تهدف لدعم جهود المجلس التابع لقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية.

وتعد زيارة السبهان للرقة أول زيارة لمسؤول سعودي لسوريا منذ سنوات. وتوقعت المصادر أن تثير الزيارة غضب تركيا.

يشار إلى أن ثامر السبهان عمل سفيرا للسعودية في العراق من منتصف 2015 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2016، وبعدها عين وزير دولة لشؤون الخليج العربي.

وتأتي زيارته للرقة بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها على أثر أشهر من معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يتخذها عاصمة له في سوريا.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (التي تشكل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابية عمودها الفقري) المدعومة من الغرب أنها سيطرت على الرقة بشكل كامل بعد أن توصلت لاتفاق مع تنظيم الدولة الثلاثاء.

وأكد المتحدث باسم هذه القوات طلال سلو أنهم باشروا إزالة الألغام وتمشيط المدينة بحثا عن أي خلايا نائمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!