ترك برس

انطلقت فعاليات مؤتمر "ابن خلدون الدولي الرابع" تحت عنوان "الحضارة المنفتحة: المواجهات والاختلافات والإشكاليات" بمدينة إسطنبول التركية، يوم الجمعة 20 تشرين أول/ أكتوبر، وذلك بمشاركة 15 دولة.

ويهدف المؤتمر إلى استخدام منهج مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون، لفهم وشرح الواقع الحالي، ودراسة الحضارة، من حيث المواجهات والاختلافات والإشكاليات، بحسب المنظمين.

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال الأكاديمي "صالح شهسواري" إن "العالم والإنسانية يعيشان اليوم في أزمة أخلاقية، تكاد أن تأذن بخراب العمران والكون، في ظل فشل المشروع الحداثي بإقامة الحضارة المثلى، وذلك بسبب إقصاء الدين من الحياة قاطبة".

وأضاف شهسواري في كلمة له عن مؤسسة "الفرقان للتراث الإسلامي"، وهي منظمة أهلية مقرها لندن، أنه "كان لزاماً التساؤل عن الخراب الذي وصل إلى العالم عامة، والأمة الإسلامية خاصة، لذلك لابد من تشخيص الداء، لتأتي هذه الندوة حتى تنظر إلى الدين والحضارة، للتأكيد على أن الدين هو أساس الحضارة".

وفي الجلسة الأولى للمؤتمر، قال الباحث السعودي مسفر القحطاني، الذي قّدم ورقة بحثية بعنوان "أهداف العمران الحضاري: نظرة نقدية"، إن "المدرسة الفقهية التي لم تتجدد والتزمت بالتراثيات فقط، والمشاريع التي قدمها المجددون كانت عبارة عن عودة إلى الأصول".

من جهته، أشار "مازن هاشم"، المتخصص في علم الاجتماع، إلى أن "مدخل مقاصد حفظ العمران، همّه تفعيل مبدأ الأولويات والترجيح بين المصالح والمفاسد والموازنة بينهما، ليتم حينها تطوير صيغة مقصدية مناسبة".

ويسعى المؤتمر الذي يشارك به عشرات الباحثين، من 15 دولة، إلى الإجابة عن "كيفية تنظيم العلاقات بين الناس الذين ينحدرون من حضارات مختلفة ويتلاقون ويختلطون فيما بينهم".

وينظم المؤتمر، الذي يستمر لثلاثة أيام، من قبل جامعة ابن خلدون التركية، وكلية الشريعة الإسلامية بجامعة إسطنبول، ووقف "إيثار" الأهلي، بالإضافة إلى بلدية "باشاك شهير".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!