ترك برس

تناولت صحيفة العرب اللندنية الخلاف التركي الروسي حول مشاركة ما يُسمى بـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي (بي واي دي) في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي يوم 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

واعتبرت الصحيفة أن التقارب الروسي التركي بسوريا يواجه اختبارا حقيقيا على ضوء موقف أنقرة المعارض لدعوة موسكو "بي واي دي" الذي تعتبره امتدادًا لـ"حزب العمال الكردستاني"(بي كي كي) المصنف في قائمة الإرهاب.

واعتبرت الصحيفة، في تقرير، إلى أن تركيا تمتلك قدرة كبيرة على التشويش على هذا المؤتمر لجهة تأثيرها القوي على أبرز قوى المعارضة السياسية والعسكرية ومنها الائتلاف السوري الذي يتخذ من أراضيها مقرا له.

وأعرب الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، يوم الخميس، عن رفضه مؤخرا المشاركة في مؤتمر سوتشي أو أي مؤتمر آخر خارج رعاية الأمم المتحدة.

وقال شاهوز حسن، الرئيس المشارك لـ"بي واي دي"، إنهم سوف ينادون بتطبيق نموذجه في الحكم اللامركزي في سوريا، والذي يعتبرونه السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.

وقال حسن "طرحنا مشروع الحل الفيدرالي الديمقراطي منذ منتصف مارس 2016. ونرى عدم وجود مشاريع حل دونه، وإنما تكريس للأزمة السورية".

ولم يجزم حسن بشأن حضوره مؤتمر السلام المرتقب مؤكدا في هذا الصدد "أن أغلبية أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفاءه يؤيدون حاليا المشاركة". وأضاف "بالطبع نحن نناقشها والرأي الغالب هو الحضور".

وتقول الحكومة التركية إنها لن تسمح بتشكيل "كيان إرهابي شمالي سوريا، مؤكّدة أن تشكيل أي حزام إرهابي على الجانب الآخر من الحدود يشكل خطرًا على الأمن القومي للبلاد.

وتعتبر القيادة التركية أن وجود ميليشيات "بي واي دي" شمالي سوريا "يشكل خطراً وتهديداً أيضا على وحدة الأراضي السورية".

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، على لسان المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، أن المؤتمر الروسي "ليس اجتماعًا أمميًا"، وأنها ما تزال تدرسه، دون مزيد من التعليق.

كما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، وهي أكبر مظلة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى "المجلس الإسلامي السوري" (هيئة شرعية لعلماء سوريين)، رفض المشاركة في أي فعالية تنظم خارج المظلة الأممية.

وفي 19 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال الجلسة الختامية العامة لمنتدى "فالداي" الدولي للحوار، الذي عُقد في سوتشي، عن مقترح لعقد مؤتمر في المدينة ذاتها يضم جميع السوريين من المعارضة والنظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!