ترك برس

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، إن العلاقات بين بلاده وتركيا علاقات جيدة سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى التعاون في القضايا الإقليمية، وهناك تنسيق بين الطرفين في ملفات المنطقة، ومنها على سبيل المثال تنسيق المواقف في العراق وسوريا.

جاء ذلك خلال حوار مع صحيفة "ديلي صباح" التركية، في معرض تقييمه للعلاقات الحالية بين تركيا والمملكة العربية السعودية، والمجالات التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان معا.

وأشار الخريجي إلى أن التطورات في المنطقة لعبت دوراً هاماً في تطور العلاقات، مما يجعل من مصلحة البلدين الإستراتيجية التعاون فيما بينهما للوقوف معاً في وجه مختلف التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف أن "مجلس التعاون التنسيقي بين الجانبين هو الإطار الذي يحدد مسار التعاون الثنائي بينهما، وذلك في نطاق الشراكة السياسية والاقتصادية وفي مجالات التعاون الأمني والعسكري، والعلمي والثقافي، وغيرها.

وقد بدأت أولى اجتماعات هذا المجلس التحضيرية في أنقرة في 8 فبراير/شباط 2017، وسيكون الاجتماع القادم بإذن الله في الرياض، وجارٍ التحضير له وتحديد موعده".

وشدّد السفير السعودي على أن "القيادة العليا في البلدين حريصة على مزيد من تطور العلاقات وتعزيزها لاسيما في ظل الظروف الإقليمية المضطربة التي نشهدها، والتي تستلزم تكثيف التعاون فيما بيننا لنزع فتيل الأزمات وأسباب الصراع في الشرق الأوسط..

فالبلدان تجمعهما العديد من المصالح السياسية والاقتصادية المشتركة وهما عضوان فاعلان في العديد من المنظمات مثل مجموعة العشرين (G20) ومنظمة التجارة العالمية واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي".

وتابع: "في الآونة الأخيرة وصل التعاون فيما بيننا إلى درجات متميزة، خاصة مع تبادل الزيارات على مستوى القيادات العليا وكبار المسؤولين بين الجانبين. وقد زار فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة أكثر من مرة، ففي هذا العام زار فخامته الرياض مرتين، في شهري فبراير ويوليو الماضيين.

كما شكّلت زيارتا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لتركيا ولقاؤه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، أثناء مشاركته حفظه الله في القمتين الاقتصادية والإسلامية، اللتين أقيمتا في تركيا في العامين الأخيرين، نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين".

وأردف: "قطعنا شوطا جيدا في مشروع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خاصة في المجال الاقتصادي، فهناك اتفاقية التعاون التجاري، واتفاقية التعاون الفني والاقتصادي، واتفاقية تبادل الإعفاء الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها.

وهناك اتفاقية بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونظيرتها في تركيا، وغيرها من الاتفاقيات، والتعاون لا يزال قائما ومستمرا بيننا، وسندفع به قدما إن شاء الله في المرحلة المقبلة".

وتشهد العلاقات التركية السعودية "نقلة نوعية"، منذ  تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئاسة في 28 أغسطس/ آب 2014، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حكم المملكة في 23 يناير 2015.

والعام الماضي، قلد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسام "الجمهورية"، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، وهو أعلى وسام في تركيا يُمنح إلى قادة ورؤساء الدول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!