ترك برس

يعرض تقرير لمجلة الإيكونوميست البريطانية الأسباب وراء الارتفاع الكبير في أعداد السياح الإيرانيين القادمين إلى تركيا لقضاء العطلات، إذ يتوقع أن يبلغ عددهم خلال العام الحالي أكثر من مليوني سائح، يفضل كثير منهم التوجه إلى ولاية فان شرقي الأناضول القريبة من الحدود الإيرانية.

وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 سجلت ولاية فان رقما قياسيا في عدد السياح الإيرانيين الذين بلغ عددهم 388 ألفًا، مقارنة بـ264 ألف زائر خلال العام الماضي، وهو رقم يكاد يقارب عدد سكان المدينة نفسها، بحيث لم تستطع الفنادق المحلية مواكبة الطلب المرتفع.

ويقول مراسل المجلة إنه تمكن بصعوبة خلال إعداده التقرير في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي من العثور على سرير في أحد نزل الشباب، بعد أن أجرى اتصالات بأربعة عشر فندقا دون أن يجد غرفة خالية. وينقل عن مسؤول في غرفة التجارة المحلية في المدينة إنه يشعر في بعض الأحيان بأنه أجنبي في المدينة.

وقد دفع الإقبال الكبير من الإيرانيين على المدينة خلال الصيف، والي فان إلى تسكين بعضهم في مهاجع الطلاب أو في منازل خاصة، كما بدأت المدينة في الآونة الأخيرة تقديم دورات في اللغة الفارسية لأصحاب الأعمال. وعندما وصل إلى فان مُغنٍّ إيراني ممنوع من الأداء في إيران، كان في استقباله أكثر من 5 آلاف إيراني .

ويرجع التقرير تدفق الإيرانيين على فان إلى عدة أسباب، فبعضهم يأتي إلى المدينة لمشاهدة معالمها، مثل بحيرة فان التي تعد أكبر البحيرات في تركيا، والكنيسة الأرمنية القديمة Ahtamar التي يعود تاريخها إلى عام 921، ومشاهدة قططها الرائعة المعروفة بفرائها ناصع البياض، وذيلها الجميل، وبألوان عيونها المختلفة. ويأتي آخرون إلى مراكز التسوق لشراء الملابس الأرخص والأجود من نظيرتها في إيران.

ويضيف أن كثيرا من الإيرانيين يأتون إلى فان للاستمتاع بعيدا عن القيود المفروضة في بلادهم، حيث تتمكن النساء من نزع الحجاب وارتداء ما يحلو لهن من ثياب، إذ يعد الحجاب إلزاميا في إيران للنساء فوق سن السابعة، أما في تركيا فلا توجد مثل هذه القيود.

وتقول بيهار، وهي ربة منزل إيرانية تزور تركيا لأول مرة، إنها وابنتها المراهقة كانتا حريصتين على التوجه ليلا إلى فان دون ارتداء الحجاب. وتضيف: "اتضح أنها ليست مشكلة. نحن نشعر بالراحة هنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!