ترك برس

ناقش خبراء استراتيجيون أبعاد العملية العسكرية التركية في محافظة إدلب السورية، وأهداف التسليح الأمريكي للميليشيات الكردية شمالي سوريا، وذلك خلال جلسة نقاشية، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

الجلسة نظمها فرع مركز "سيتا" للأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي، الأربعاء، تحت عنوان "التفكك في سوريا: والعملية العسكرية التركية بإدلب".

وشارك في الجلسة الخبير لوك كوفى، مدير مركز أليسون للسياسة الخارجية التابع لمؤسسة التراث الأمريكية، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وقال  كوفى، بالندوة، إن تسليح الولايات المتحدة لتنظيم "بي كي كي/بي واي دي" الإرهابي، "لعبة خطيرة"، معتبرًا الموقف الأمريكي في هذا الشأن "ضيق أفق".

وأوضح الخبير كوفي، أن الولايات المتحدة، "تدير لعبة خطيرة في سوريا التي باتت منزلقًا خطيرًا"، وذلك من خلال تعاونها مع دعمها تنظيم "بي كي كي/بي واي دي" الإرهابي.

وأوضح أنه "ليس من المتوقع أن تمكث القوات الأمريكية وقتا طويلا شمالي سوريا، كما أن هذه الاستراتيجية(دعم التنظيم الإرهابي) لن تحقق نتائج إيجابية".

وتطرق كوفي في حديثه إلى الاتفاق المبرم بين تنظيمي "بي كي كي/بي واي دي"، و"داعش" الإرهابيين، بخصوص مدينة الرقة السورية(شمال)، ليغادر بموجبه الأخير المدينة لصالح الأول.

وذكر أن الاتفاق أظهر أن تنظيم (بي كي كي/ بي واي دي) غير جدير بالثقة.

وبحسب معلومات نقلتها الأناضول، من مصادر محلية منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، فإن مباحثات استمرت لأسبوع بين التنظيمين الإرهابيين.

وأسفرت المباحثات عن التوصل الاتفاق، سمح بموجبه تنظيم "بي كي كي/بي واي دي" الإرهابي، للمقاتلين الإرهابيين المحليين التابعين لداعش، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور.

لكن في المقابل لم يتم السماح لمقاتلي "داعش" من الأجانب بمغادرة المدينة.

الخبير الأمريكي، ذكر كذلك أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة، ساءت بشكل كبير، بسبب دعم الولايات المتحدة لتنظيم "بي كي كي/بي واي دي"، مشيرًا إلى تفهمه القلق التركي حيال هذا التعاون.

يذكر أن الولايات المتحدة وبرغم اتفاقها مع أنقرة على تصنيف "بي كي كي" كمنظمة إرهابية إلا أنها ترفض وضع ذراعها السوري "بي واي دي" وجناحه العسكري "واي بي جي" تحت التصنيف نفسه.

وتتعاون واشنطن معهما في محاربة “داعش” بسوريا، بعكس تركيا التي دأبت على رفض ذلك أكثر من مرة.

من جانبه قال قدير أوستون، مدير فرع "سيتا" بواشنطن، إن انتقال وحدات عسكرية من الجيش التركي لإدلب، شمالي سوريا، جاء لإزالة مخاوف أنقرة وقلها حيال المدنيين والجماعات المسلحة بالمنطقة.

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب - عفرين، بهدف مراقبة "منطقة خفض التوتر" في إدلب.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.

وعن القلق التركي بخصوص إدلب قال أوستون "إلى جانب قلق أنقرة الإنساني بخصوص المدنيين، فهناك أسباب أخرى تؤدي لقلقنا، مثل تحركات الجماعات المسلحة التي تعمل إلى نشر الفوضى، وعدم الاستقرار بإدلب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!