جانداش طولغا إشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

عندما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عن فضيحة استهداف رموز الدولة التركية في مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في النرويج، طرح السؤال التالي: "ما هذا التحالف؟".

وفي هذا الحال لنطرح نحن أيضًا بعض التساؤلات...

* في اليوم الذي وقع فيه انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول، قال مستشار الأمن القومي لأحد البلدان، مخاطبًا رئيس البلد المذكور: "عناصرنا نجحوا في المهمة"، فمن هو هذا البلد؟

* أي بلد أنشأ في مختلف أنحاء تركيا قبل انقلاب 12 سبتمبر/ أيلول جمعيات من أجل مكافحة المد الشيوعي، ووضع على رأس إحدى الجمعيات فتح الله غولن، زعيم تنظيم "غولن"؟

* ما اسم البلد الذي قال إن انقلابًا سيقع في 12 سبتمبر/ أيلول، وبناء عليه قام بتهريب زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إلى الشرق الأوسط، ثم نقله من بلد إلى آخر حتى نهاية تسعينات القرن الماضي، وعندما انتهى دوره قام بالقبض عليه وتسليمه بيديه إلى تركيا؟

* من هو البلد الذي أغدق المساعدات من الجو على الإرهابيين في شمال العراق إنطلاقًا من قاعدة إنجيرليك في مطلع تسعينات القرن الماضي حين كان حزب العمال الكردستاني ينفذ أكثر هجماته دموية في تركيا؟ 

* من هو البلد الذي أمر استخباراته بإعداد البنية التحتية التقنية والعملياتية لخدمة عناصر تنظيم "فتح الله غولن" المتغلغلين في مفاصل الدولة، والذي كان مهندس المحاولة الانقلابية عن طريق الأمن والقضاء في 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر؟ 

* من هو البلد الذي يعتقد جميع الشعب التركي تقريبًا أنه يقف وراء المحاولة الانقلابية التي نفذها تنظيم "فتح الله غولن" في 15 يوليو/ تموز؟ 

* على الرغم من أن وثائق الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها أثبتت وقوف تنظيم "فتح الله غولن" وراء المحاولة الانقلابية منتصف يوليو، فمن الذي يحمي ويؤوي على أراضيه زعيم التنظيم؟ 

سؤال أخير...

إذا كان حليفنا وشريكنا الاستراتيجي وصديقنا هو من فعل كل ما ذكرته أعلاه.. فمن هو عدونا في هذه الحالة؟

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس