طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

هناك تحقيقات مع مايكل فلين مستشار ترامب السابق لشؤون الأمن القومي في الولايات المتحدة بخصوص تنظيم غولن.

كان الهدف من التحقيقات في البداية علاقات روسيا مع ترامب، لكن فجأة تغير اتجاه التحقيقات، وتوجهت السهام إلى تركيا.

فلين كان يطالب بتسليم غولن إلى تركيا، فتم استهدافه، وأُجبر على تقديم استقالته، بذريعة ادعاءات التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في 8 نوفمبر 2016، واتُهم بأنه كان وسيطًا في هذه العلاقة.

تقدم التحقيقات اتخذ مسارين، أحدهما باتجاه روسيا والآخر تركيا. واتُّهم فلين هذه المرة بالضغط على القضاء من أجل طلب تسليم غولن إلى تركيا.

قدمت تركيا بعد 4 أيام مع المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو طلبًا رسميًّا إلى الولايات المتحدة من أجل تسليم غولن. فطلب القضاء الأمريكي في عهد أوباما أدلة، وأرسلت أنقرة صناديق حافلة بها. لكن أوباما لم يسير إجراءات الطلب بعد وصول الأدلة، ورمى بالكرة في ملعب الإدارة الجديدة.

بعد انتخاب ترامب في 8 نوفمبر، طالب فلين بتسليم غولن إلى تركيا. ثم أُرغم على الاستقالة. كان لطلبه تسليم غولن أصداء كبيرة فتم التعامل معه فورًا، واتُّهم بالحصول على أموال من شركة تركية وممارسة ضغوط على القضاء الأمريكي مقابل المال من أجل إعادة غولن إلى تركيا.

كُلف روبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" في عهد أوباما بالتحقيق. ترأس مولر وحدة تحقيق خاصة اسمها "Special Counsel"، وبدأ بالتحقيق في علاقات فلين مع تركيا.

روبرت مولر هو رجل يحمي بالدرجة الأولى تنظيم غولن في الولايات المتحدة. وسأروي لكم كيف يفعل ذلك.

الموظفة السابقة في "إف بي آي" سيبل إدموندز أُقيلت من عملها في المكتب بعد كشفها عن عائدات يحققها تنظيم غولن في الولايات المتحدة عبر تهريب المخدرات من أفغانستان.

إدموندز تعرف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية روبرت مولر عن كثب. وأبحاثها بخصوص تنظيم غولن جميعها تقريبًا كشفت عن علاقات بين مولر والتنظيم.

وهاكم مثال على ذلك.

كيف يقيم غولن في الولايات المتحدة منذ 20 عامًا؟

تعزو إدموندز ذلك إلى وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالية، وبالتالي إلى روبرت مولر الذي كان على رأس المكتب لسنوات طويلة.

وتؤكد أن مولر أخفى الغسيل القذر لتنظيم غولن خلال شغله منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، وأتاح الإمكانية أمام قدوم عناصر التنظيم إلى الولايات المتحدة، وأغلق جميع التحقيقات المفتوحة بحق مدارس غولن.

وتقول إن السبب في تسلّم مولر التحقيقات مع فلين هو العلاقة بينه وبين تنظيم غولن. ومهمة مولر هنا هي توجيه الاتهام إلى تركيا بالقيام بأنشطة ضغط سياسي، ولهذا الاتهام هدف في غاية الأهمية.

عند إدانة تركيا ستتم تبرئة تنظيم غولن تمامًا. وسيكون الرد سلبيًّا على طلب إعادة غولن إليها، ويُغلق ملف التنظيم تمامًا في الولايات المتحدة.

يمتلك تنظيم غولن أموالًا قذرة تقدر بـ25 مليار دولار في الولايات المتحدة. ولو لم يكن مولر معنيًّا بحماية التنظيم، لكانت مهمته الأولى هي ملاحقة هذه الأموال، وليس التحقيق في طلب تركيا تسليمها فتح الله غولن.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس