ترك برس

تشتهر تركيا بكثرة قصورها ومعالمها التاريخية التي تعود للعهدين العثماني والسلجوقي. وتنتشر هذه الأبنية الأثرية بين الولايات والمدن التركية، ومن أبرز تلك القصور قصر إسحاق باشا الذي يقع داخل حدود مدينة "دوغوبيازيد" Doğubeyazıt ويبعد 5 كيلومترات عن مركزها شرق ولاية أغري Ağrı التي يبعد عن مركزها 100 كيلومتر.

بني القصر في العصر العثماني عام 1685 بأمر من "تشولاق عبدي باشا" Çolak Abdi Paşa على سفوح جبال المنطقة، وتم إكماله عام 1784 من قبل "إسحاق باشا" İshak Paşa.

ويُنتظر دخول القصر ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو لما له من جمال وعمارة فريدة خاصة بعدما قامت وزارة السياحة والثقافة التركية بإنهاء ترميمه عام 2009 وتغطية بعض أقسامه بزجاج خاص يمنع دخول مياه الأمطار والثلوج إليه، ثم قامت بافتتاحه للزوار.

يعكس قصر إسحاق باشا الفنّين المعماريّين العثماني والسلجوقي بأبهى صورهما، فيضم زخارف نباتية منحوتة على جدرانه الخارجية، ويتكون من فنائين وتبلغ مساحته الإجمالية 7 آلاف و600 متر مربع، ويطلق عليه أيضا "عش النسر"، ويعد ثاني أكبر قصر عثماني بعد قصر توب كابي Topkapı في إسطنبول.

يتوافد الآلاف من السياح سنويا لزيارة القصر في كل المواسم. وفي فصل الشتاء وبالتحديد ما بين شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الثاني/ يناير عام 2016 بلغ عدد الزوار قرابة 57 ألفا و541 زائرا محليا وأجنبي. ويُعزى ذلك لأن السياح يأتون خصيصا للاستمتاع بجمال القصر عندما يكتسي بالحلة البيضاء، والأعجب من هذا أن منظر إزالة الثلوج من باحتي القصر بالآلات مخصصة من قبل موظفي البلدية يستهوي الكثير من الزوار. 

ورغم أن درجة الحرارة تنخفض إلى ما دون 10 درجات تحت الصفر إلا أن ذلك لا يعيق توافد السياح الذين يمكنهم زيارة كافة أقسام القصر دون أي مشكلة.

كما يستطيع الزوار المسلمون إقامة الصلوات الخمس داخل المسجد المخصص في القصر، والمزود بتقنية التدفئة الأرضية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!