ترك برس

يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة" في 3 كانون الأول/ ديسمبر من كل عام. فماذا قدمت تركيا لهم في هذا اليوم؟

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مركز حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، يوم الأحد 3 من كانون الأول الجاري، لقاء مع مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "مُتحدّي الإعاقة 2017".

وأشار أردوغان في كلمة له أثناء الفعالية إلى أن "عدم الإبصار وعدم السمع والكلام وعدم القدرة على المشي ليست نواقص للإنسان"، مضيفًا أن "بعض المعوقين لا يولدون هكذا، والبعض منهم تصيبه الإعاقة بسبب مرض ما، لكن الكثير منهم يصبحون أبطالًا".

وأضاف: "إننا لسنا دولة تحبس ذوي الإعاقة بين الجدران الأربعة، بل نسعى لتوفير قوانين خاصة بذوي الإعاقة"، مشيرًا إلى أنه "تم إصدار أول قانون لهم عامي 2005 و2009 وفي التغييرات الدستورية الأخيرة".

وأوضح الرئيس التركي أنه "يتم تقديم الخدمات لأكثر من 500 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة ولأسرهم، ويتم مساعدة كل من يتقدم لمراكز الإنعاش منهم، وننتظر موقفًا جيدًا من القطاع الخاص من أجل إنصاف ذوي الإعاقة في البلاد".

وفي اليوم نفسه، تعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم في تصريح له يوم الأحد 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بتوظيف 5 آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليبلغ عدد العاملين منهم في الدولة نحو 50 ألف مواطن.

ونوه يلدرم إلى أن الحكومة خلال السنوات الـ15 الماضية زادت من دعمها لميزانية ذوي الاحتياجات الخاصة من 1.5 مليار ليرة (تعادل 385 مليون دولار) إلى 38 مليار ليرة تركية (تعادل 9.7 مليار دولار).

وفي يومهم، أدى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مع الفنان التركي ياووز بينغول ورئيس جامعة أنقرة البروفسور إرول بارلاق وعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة أغنية (Memete Ağıt) بلغة الإشارة. 

والأغنية من كلمات وألحان البروفسور بارلاق، وهي ترثي الجنود الأتراك الذين استشهدوا أثناء العمليات العسكرية. وليست هذه المرة الأولى التي تشترك فيها هذه المجموعة لغنائها.

وفي اليوم ذاته من عام 2011، شُيِّد "قصر ذوي الاحتياجات الخاصة"، أكبر صرح يُعنى بهم في تركيا على مساحة تبلغ 16 ألفًا و500 متر مربع في منطقة باغجلار بإسطنبول.

يوفر القصر مكانًا لتعليم ورعاية نحو ألف و200 شخص من ذوي الإعاقة الجسدية والذهنية، ويُعدّ بوابتهم للانطلاق إلى المجتمع وضمان مشاركتهم الكاملة على قدم المساواة في فضاء لا يميزهم عن الآخرين.

ويستقبل القصر ذوي الاحتياجات الخاصة من أية جنسية فهو ليس مقتصرًا على الأتراك فقط.

 

ويحتفل العالم في الثالث من ديسمبر كانون/ الأول من كل عام باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.

ويهدف اليوم الذي بدأت الأمم المتحدة الاحتفال به عام 1993، إلى تعزيز فهم القضايا ذات العلاقة بالإعاقة وحشد الدعم لحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقهم في كافة أنحاء العالم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!