ترك برس

قامت أربعة عشر عائلة آشورية هاجرت إلى أوروبا بعد انقلاب عام 1980، بالعودة بشكلٍ دائمٍ إلى منازلهم في ولاية ماردين جنوب شرق تركيا.

وقبل عودتهم إلى مسقط رأسهم، قام أفرادُ العائلات ببناء فيلاتٍ حديثة باستخدام الحجارة المحلية الفريدة الخاصة بقريتهم في ماردين. وذكر رئيس القرية عزيز دمير لوكالة دوغان الإخبارية، أن الآشوريين قد تركوا منازلهم قسرًا عقب الانقلاب، وكانوا دائمًا ما يتوقون للعودة إلى هنا.

وأشار عزيز إلى أنه كان من بين المغادرين أيضًا، فقد غادر المدينة في الثمانينات ليذهب إلى سويسرا، وعاد اليوم بعد 20 عامًا من الغربة. وقد بدأ الآشوريون بزيارة منازلهم بعد عام 2000 حيث كانوا يعتزمون العودة بشكل دائم.

وأوضح عزيز أن زيارة القرية كانت محظورةً في عامي 2002 و2003، إلا أن السكان الآشوريين بذلوا جهودًا هائلةً حتى عام 2006 لفتحها من أجل المقيمين.

من الجدير بالذكر أن أفراد الأقليات في تركيا كانت تتم معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية منذ فترة طويلة، وقد حرموا من حقوقهم إثر ذلك. ولكن منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002، سعت تركيا إلى استعادة حقوق الأقليات وكذلك إعادة فتح المعابد الدينية التي يعتبر روّادها من ضمن الأقليات، كالآشوريين واليهود واليوناييين. وقد أعيدت العديد من الممتلكات إلى هذه الأقليات بعد عقودٍ من مصادرة الدولة لها بالقوة، كما تعمل الحكومة على استعادة المباني التاريخية المهجورة.

ويذكر أن هناك 25 ألف مسيحي آشوري في تركيا، 18 ألفًا منهم يعيشون في إسطنبول. وقد كانت ماردين سابقًا موطنًا لمجتمع آشوري كبير، ولكن معظمهم هاجروا إلى الخارج نتيجة للظروف القاسية التي واجهتهم في السابق.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!