محمد تيزكان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

أبدأ المقالة أولًا بتوجيه الشكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب..

هل تساءلتم لماذا؟

لأنه وحد العالم الإسلامي..

ولأنه ذكّر العالم الإسلامي بعد مرور عهود طويلة بالقضية الفلسطينية..

ولأنه كان السبب في تبني العالم الإسلامي من جديد حماية القدس..

ربما يكون العالم الإسلامي، أو على الأصح منظمة التعاون الإسلامي، اتخذت للمرة الأولى في تاريخها قرارًا بهذا القدر من الأهمية..

وعلى الرغم من عدم المشاركة الكبيرة في القمة الإسلامية بإسطنبول على مستوى رؤساء الدول..

وعلى الرغم من عدم التحمس الكبير للمشاركة في قمة إسطنبول..

وعلى الرغم من مماطلة لاعبين هامين في العالم العربي هما مصر والمملكة العربية السعودية..

وعلى الرغم من غياب عشرة دول عن حضور القمة..

إلا أن الغاية منها تحققت..

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين..

وبطبيعة الحال كان دور أنقرة في ذلك كبيرًا..

ولا يمكن إنكار أهمية عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان..

ومما لا شك فيه أن قوة تركيا لعبت دورًا فعالًا في ذلك..

أقولها وبكل صراحة.. لو لم يكن أردوغان الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي في هذه الفترة لما انعقدت هذه القمة، ولما أُعلنت القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية..

أردوغان اجتهد وثابر ونجح..

تمكن من توحيد العالم الإسلامي.. وجمعه في إسطنبول.. ودفعه إلى اتخاذ قرار تاريخي..

فينبغي علينا تقديم التهنئة لأردوغان..

ترامب ونتنياهو كانا يسعيان إلى ربط القدس بأسرها بإسرائيل.. وكانا يهدفان إلى فرض أمر واقع في هذا الخصوص..

لكن مساعيهما باءت بالفشل..

أصبحت القدس الآن عاصمتان: القدس الشرقية والقدس الغربية..

والأهم من ذلك هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يبحث عن الدعم من البلدان الأوروبية، إلا أنه لم يجده..

فالاتحاد الأوروبي أعلن أنه يدعم حل الدولتين..

ويرى الاتحاد الأوروبي أن القدس الشرقية هي عاصمة للدولة الفلسطينية..

فهل تضع أوروبا ثقلها في هذه القضية؟

لا أعتقد..

وإذا تساءلتم عن النتيجة..

أولًا سجل العالم الإسلامي هدف التعادل..

ارتفعت المعنويات فيه، واستعاد بعض القوة..

وكل ذلك بفضل أردوغان..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس