ترك برس

قال وزير المهام الخاصة في مكتب المستشارية الاتحادية الألمانية، بيتر ألتماير إن حل المشكلات القائمة بين ألمانيا وتركيا فى مصلحة الجانبين، مشيرا إلى أن مسؤولي البلدين يواصلون النقاشات حول قضايا صعبة.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين أدلى به ألتماير خلال زيارة قام بها للسفارة التركية فى برلين أمس الخميس، حيث زار معرضا للصور الفوتوغرافية حول العلاقات العثمانية-الألمانية في القرن التاسع عشر.

وأضاف الوزير الألماني أن "عام 2017 عاما كان عاما صعبا للعلاقات الألمانية التركية. نحن الآن نتحدث ونناقش قضايا ملموسة جدا مع نظرائنا الأتراك، ولدينا مصلحة فى ايجاد حلول".

وأكد ألتماير أن علاقات ألمانيا وتركيا تمتد إلى قرون، واصفا المعرض بأنه مثال جيد على علاقاتهما متعددة الأوجه، ولافتا إلى أنه على الرغم من الخلافات السياسية بين برلين وأنقرة حول كثير من القضايا الخارجية والقضايا الداخلية، فإن تركيا ما زالت دولة مهمة.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين منذ محاولة الانقلاب الساقط فى تركيا في تموز/ يوليو العام الماضي، حيث انتقد القادة الأتراك ألمانيا لعدم إدانة الانقلاب، وإظهار التعاطف مع الحكومة التركية المنتخبة.كما اتهم السياسيون الأتراك ألمانيا بالتغاضي عن أنشطة الجماعات المحظورة والجماعات الارهابية المعادية لتركيا في أراضيها مثل البي كي كي ومنظمة غولن.

وطالبت تركيا منذ فترة طويلة السلطات الألمانية باتخاذ اجراءات اكثر صرامة ضد حملات الدعاية والتجنيد جمع الأموال التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني فى ألمانيا. وتقول الاستخبارات الألمانية الداخلية أن التنظيم الإرهابي لديه ما يقرب من 14 ألف متابع بين المهاجرين الأكراد الذين يحملون الجنسية الألمانية.

وازداد التوتر بين البلدين بعد رفضت برلين مطلب تركيا بتسليمها أعضاء منظمة غولن الذين فروا إلى ألمانيا ومن بينهم جنود ومسؤولون سابقون لمحاكمتهم في تركيا. وتقول وسائل الإعلام التركية إن ما لا يقل عن 4 آلاف شخص يشتبه فى انتمائهم إلى منظمة غولن فروا إلى ألمانيا منذ محاولة الانقلاب.

ومن ناحية أخرى عزز السياسيون الألمان انتقاداتهم لأنقرة، قبل الانتخابات العامة التي أجريت في أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية اعتقال 12 مواطنا ألمانيا بتهمة مساعدتهم على أعمال إرهابية أو التحريض عليها.  

وأكد المسؤولون الأتراك مرارا استقلال القضاء التركي، ونفوا أي تدخل سياسي في القضايا المتعلقة بالمواطنين الألمان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!