ترك برس

علّق المفكّر الكويتي أستاذ العلوم السياسية الدكتور "عبد الله النفيسي"، على القمة الإسلامية الطارئة التي انعقدت في مدينة إسطنبول التركية، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

جاء ذلك في تغريدة نشرها النفيسي عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر".

وأشار المفكر الكويتي إلى أن الحضور الضعيف في القمة الإسلامية الأخيرة يُشير إلى وجود تفكّك وتفرّق وضعف في العالم الإسلامي.

ورأى النفيسي أن الرسالة التي بعثتها القمة كانت باهتة وفيها كثير من التلعثم.

وأضاف: "جميعنا نتضرّر من ذلك الذين حضروا والذين تغيّبوا.. ما الحل؟".

وفي تغريدة أخرى، قال النفيسي: "ما نحن فيه من فُرقه وتفكّك وضعف لا يحلّه هذه الإصطفافات والتمترسات بل يحلّه ( النقد الذاتي) و(النَّفْس اللّوامه) وفضيلة ( التغاضي) وعدم تصيّد زلّات الآخرين والتسديد والتقريب والسّعٓه النفسيه والفكريه والتحديق في المستقبل والله أعلم".

والأربعاء الماضي، استضافت إسطنبول قمة "منظمة التعاون الإسلامي" الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبمشاركة 16 زعيمًا، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واختتمت القمة بإصدار بيان ختامي يتضمن 23 بندًا، أعلنت فيه الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ودعت دول العالم لأن تحذو حذوها في ذلك.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الأحداث التي تشهدها دول ومناطق إسلامية "ليست أبدا من قبيل المصادفة، وهدفها استنزاف طاقة المسلمين عبر صراعات داخلية".

وحذر أردوغان من "المؤامرات التي تهدف إلى إعادة هيكلة العالم الإسلامي من خلال الدماء والدموع والصراعات بين الأشقاء كما كان الحال في السابق".

وأشار إلى أن "هناك جهات تسعى لجعل المسلمين لقمة سائغة عبر تعميق الصدع الإثني والمذهبي فيما بينهم".

وقال إن "الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق واليمن وليبيا وأراكان والقدس ليست أبدا من قبيل المصادفة. هذه الأزمات استحدثت على علم وبخطة مسبقة. وسبل الحل تغلق عمدا. الهدف هو استنزاف طاقة المسلمين ومواردهم عبر صراعات داخلية".

وأضاف أن "حال المسلمين الذي يرثى له جعل الولايات المتحدة وإسرائيل تتصرف بهذه الدرجة من الفظاظة وتتبع أساليب غير قانونية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!