محمد تيزكان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

القضية الرئيسية التي تشغل الكواليس السياسية في أنقرة هي الانتخابات، بحسب ما وردني من معلومات.

تدعي المعارضة أن انتخابات مفاجئة سوف تجري..

فيما ينفي جناح الحكومة بشدة..

ويقول الرئيس ورئيس الوزراء بإصرار إن الانتخابات ستجري في موعدها..

إذًا، لماذا تتوقع المعارضة انتخابات مفاجئة؟

***

بحسب ادعاء من يقولون إن هناك انتخابات (المعارضة)..

أقدمت الحكومة على سلسلة من الخطوات من قبيل نقل العمالة المتعاقدة مع الشركات العامة من الباطن إلى الدولة.. وحملة التوظيف.. علاوة على فتحها الباب على مصراعيه أمام القروض، وبهذا بلغ النمو الاقتصادي قرابة 7%..

المناخ مناسب إذًا للانتخابات..

وفي الواقع، نسب التضخم والفائدة وأسعار صرف العملات الصعبة عالية، لكن تأثيرها المزعج لم يتضح بكل معنى الكلمة..

الحكومة لن تفوت هذه الفرصة..

***

ويقول من ينفون ما يُقال عن إجراء الانتخابات (الحكومة)..

ننتقل إلى نظام حكومة جديد.. لا يمكن التوجه إلى انتخابات دون إعداد القوانين اللازمة..

سيكون هناك تعديلات بخصوص الانتخابات.. وسيُتخذ قرار بشأن مسألة الائتلاف الذي يريده حزب الحركة القومية إقامته..

إذا أجريت الانتخابات على عجل سيكون من المستحيل قيادة البلاد..

بحسب القوانين هناك الكثير من الصلاحيات بيد رئيس الحكومة، لكن مع الانتخابات ستزول رئاسة الوزراء..

لذلكيجب إجراء التعديلات اللازمة وإلا ستقع أزمة..

***

المعارضة مصرة على أقوالها..

تقول المعارضة إن الاقتصاد يتدهور.. ورئيس الوزراء قال إن عام 2018 سيكون عصيبًا.. وبعد عام عصيب لا يمكن لحزب حاكم أن يفوز في الانتخابات..

وتضيف أن الحكومة لا تستطيع مواجهة مشكلة البطالة.. وأن النمو الاقتصادي لن يكون بالمستوى المطلوب.. وأن 2019 قد يكون عامًا حرجًا على الصعيد الاقتصادي..

وتؤكد أن الحزب الحاكم سيجد الحل في التوجه إلى صناديق الاقتراع بأقرب وقت، وبالتحديد في ربيع 2018..

***

الحكومة أيضًا مصرة على موقفها

تقول الحكومة إن 2018 سيكون عامًا عصيبًا، لكن بفضل التدابير المتخذة سيكون 2019 عام انفراج.. وإن النصف الثاني على الأخص من 2019 سيحمل بشائر مفرحة.. وإن تركيا ستشهد انفراجًا في الكثير من المجالات..

***

طرح آخر للمعارضة يقول:

الرئيس ورئيس الوزراء يجدان وسيلة يوميًّا من أجل الحديث إلى شرائح واسعة من المجتمع.. جميع الأقنية التلفزيونية تنقل خطاباتهما.. وهما في كل خطاباتهما يستهدفان قلجدار أوغلو (زعيم حزب الشعب الجمهوري).. في الحقيقة هما يدليان بخطابات انتخابية دون أن التصريح بذلك..

***

وترد الحكومة بالقول:

الرئيس ورئيس الوزراء يردان على ادعاءات المعارضة.. ولا يتركان الميدان فارغًا لحزب الشعب الجمهوري..

إذا كانت المعارضة تعتبر ذلك حملة انتخابية فهذا صحيح.. لأن ماراثون الانتخابات بدأ بمؤتمرات فروع حزب العدالة والتنمية وسيستمر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2019..

هذه هي الأجندة السياسية.. لن يمضي وقت طويل حتى تظهر حقيقة الأمر ونعلم الخبر اليقين.. يناير أو فبراير..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس