ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن القائد العسكري العثماني فخر الدين باشا، الذي حاول وزير إماراتي تشويه سمعته في "تويتر"، اضطر للاستسلام أمام القوات البريطانية وحلفائها بعد شهور من الصمود في سبيل حماية المدينة المنورة والمقدسات الإسلامية في المنطقة.

وأوضح أردوغان، خلال كلمة في المجمع الرئاسي التركي في أنقرة، أن فخر الدين باشا، اضطر في النهاية لترك سيفه على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، واستسلم تحت ضغط الحكومة في إسطنبول والشخصيات المحيطة به آنذاك.

وقال إنه على خلفية الاستسلام، تعرضت المدينة المنورة لما كان يخشاه الباشا، حيث انتشرت فيها أعمال النهب والسرقة على مدى أيام، وتحطمت أبواب منازل الأهالي التي كانت محمية بقوة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.

وشدّد على أن فخر الدين باشا لم يمد يده بغير حق، حتى إلى قطعة حجر في المدينة المنورة، وحافظ على أموال وممتلكات الناس هناك، وكان قائدًا عسكريًا حريصًا على العدالة دائمًا.

وقال الرئيس التركي إن الشعوب العربية هي بمثابة الروح والقلب والحبيب والرفيق بالنسبة لتركيا، شأنها شأن أشقائها في آسيا الوسطى والبلقان والقوقاز وفي سائر مناطق العالم.

وأضاف: "نحن كأمة نعتبر كل قطرة دم سالت في سبيل الدفاع عن الأراضي المقدسة ونيل رضى الله تعالى وشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم شرفا وعزة لنا. وستكون بإذن الله تعالى وسيلة لنيل الشفاعة في دار الآخرة".

وأكّد أنه "لا يمكن للمسؤولين في بعض الدول من الذين يفتقرون إلى احترام الحدود ومعرفة التاريخ واللياقة الدبلوماسية، أن يلقوا بظلال الشبهة على الأخوّة التي تجمعنا بالشعوب العربية ولا على جهودنا في سبيل نيل رضى الله تعالى وشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم".

ومضى قائلًا: "المسلمون بكافة قومياتهم من ترك وعرب وكرد وفرس وغيرهم أبرياء من هذيان هؤلاء الذين لا ناقة لهم في مشاعر الأخوة ولا جمل. ويكفينا أن الإسلام هو ما يجمعنا".

وشدّد على أنه "من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لتركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم".

وفي وقت سابق، أعاد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأردوغان، عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر".

وادّعى بن زايد ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!