ترك برس

دعت رئيسة المركز الأمريكي للديمقراطية والعضو في المنظمة الصهيونية الأمريكية، ريتشيل إيرينفيلد الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات ضد تركيا بسبب موقفها الرافض للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتحركها لحشد التأييد ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت إيرنفيلد في مقال نشره موقع American Thinker  تحت عنوان "تركيا ليست حليفا لأمريكا" إن الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعت إليه تركيا وانضمت إليه الدول العربية كان فرصة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "الذي يريد أن يصبح سلطان الإمبراطورية الجديدة بإظهار دفاعه عن فلسطين".

وهاجمت الناشطة الصهيونية الرسم الكاريكاتيري الذي نشرته الصفحة العربية للرئيس التركي على موقع الفيسبوك، وهي صفحة يديرها ناشطون ولا تتبع الرئاسة التركية، ويظهر فيه أردوغان وهو يرتدي الطربوش التركي التقليدي ويمسك مسبحة الصلاة ويضرب ترامب الذي ينزف وغير قادر على الرد.

وقالت إن رسالة اردوغان من هذا الرسم ليست فقط التباهي بأنه قادر على ضرب الولايات المتحدة، ولكنها دعوة أيضا للمسلمين بأن يفعلوا الشيء نفسه.

وأضافت أن دعم أردوغان للفلسطينيين وخاصة جماعة حماس الإرهابية، على حد زعمها، وتقاربه مع كل من إيران وقطر والانتقادات التي يوجهها للإصلاحات السعودية الأخيرة والتقارب مع إسرائيل ليس شيئا جديدا. ومبادرته الرافضة للقرار الأمريكي حول القدس تهدف إلى تدعيم صورته في العالم الإسلامي السني بوصفه زعيما جديدا له.

ودعت إيرينفيلد الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بأن تركيا لم تعد حليفا للولايات المتحدة، وسحب عشرات القنابل النووية التي تحتفظ بها في قاعدة إنجرليك الجوية.

وهاجمت إيرينفيلد في مقالها موقف الدول المسيحية خلال تصويت الأمم المتحدة، وقالت إن أعدادا متزايدة من البلدان ذات الأغلبية المسيحية أصبحت مستعدة لإعادة كتابة التاريخ من خلال تبني "الأكاذيب الجديدة للدولة الفلسطينية"، من إنكار أكثر من ألفي عام من الوجود اليهودي في الأرض المقدسة.

وأرجعت تأييد كثير من الدول الأوروبية لقرار الجمعية العامة إلى تآكل الهوية المسيحية لأوروبا من خلال العلمانية المتزايدة، وتهديد "الإرهاب".

كما اتهمت قادة الدول ال128 التي صوتت ضد قرار ترامب بمعاداة إسرائيل، والخضوع للابتزاز الفلسطيني، والقيام بمعاملات تجارية مع قطر وتركيا وإيران بمليارات الدولارات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!