ترك برس

قبيل وفاته بيوم واحد مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري إثر نوبة قلبية مفاجئة، شارك رئيس غرفة إسطنبول إبراهيم تشاغلار في المسلسل التاريخي الشهير "عاصمة عبد الحميد-Payitaht Abdülhamid" حيث لعب "تشاغلار" دور تاجر عثماني مخلص لوطنه، وذلك للفت الأنظار إلى أن مؤسس غرفة تجارة إسطنبول هو السلطان عبد الحميد الثاني.

وعرضت قناة "تي آر تي – TRT 1" التركية الحلقة الثلاثين من المسلسل المذكور، مساء الجمعة الماضية، حيث تدور المشاهد التي تواجد فيها "تشاغلار" حول محاولة بعض القوى الخارجية وأبرزها الصهيونية، لكسر شوكة الاقتصاد العثماني لتشكيل ورقة ضغط على السلطان عبد الحميد، وذلك عبر تهديد كبار التجار العثمانيين بالتخلي عن استثماراتهم في إسطنبول، ونقلها إلى الدول الأوروبية.

"تشاغلار" أو التاجر "إبراهيم أفندي" كما هو اسمه في المسلسل، يرفض تهديدات "هرتزل" رئيس الجمعية الصهيونية، ويقوم بنقل ما دار في اجتماع كبار التجار إلى السلطان عبد الحميد ليخبره بما يدور وراء الأبواب من مخططات لتهويد الاقتصاد العثماني.

https://www.youtube.com/watch?v=w3TkqNWGH7Q

في مقابل هذا يسأل السلطان عبد الحميد التاجر "إبراهيم أفندي" عما إذا كان لديه اقتراح لمواجهة مثل هذه الضغوط، فيجيبه "إبراهيم أفندي" بوجوب تأسيس رابطة أو جمعية تجارية عثمانية تضم تحت سقفها جميع التجار والصناع والحرفيين في الدولة العثمانية وبالأخص في إسطنبول.

ونتيجة هذا يأمر السلطان عبد الحميد الثاني بتأسيس غرفة تجارة إسطنبول عام 1882 تحت مسمى "دار السعادة للغرفة التجارية - Dersaadet Ticaret Odası".

https://www.youtube.com/watch?v=lJNkc3utMvs

هذا وقد توفي رئيس غرفة تجارة إسطنبول إبراهيم تشاغلار في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إثر نوبة قلبية مفاجئة، وشارك العديد من المسؤولين والسياسيين الأتراك في تشييع جنازته وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، والرئيس السابق عبد الله غل ورئيس الوزراء السابق البروفسور أحمد داوود أوغلو.

ويوثق المسلسل أبرز الأحداث في الأعوام الـ 13 الأخيرة (1896- 1909) من حياة السلطان عبد الحميد الثاني، فضلا عن الأحداث التي عاشتها الدولة العثمانية إبان حكمه آنذاك. كما يرسخ في الوقت ذاته لدى متابعيه مفاهيم الانتماء والهوية والأمة، من خلال الصراع الدائر داخل المسلسل بين شخصيات معارضة للسلطان ومولعة بالغرب وسعيهم "للحرية" وأخرى وطنية ومصرة على إبقاء وجهتها نحو الشرق بدلاً من الغرب.

 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!