ترك برس

قال سالم مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا، إن بلاده تطمح  إلى رفع حجم التبادل التجاري مع تركيا إلى 3 مليارات دولار ومن ثم إلى 5 مليارات دولار.

وأكد السفير القطري في مقابلة مع صحيفة "دنيا التركية"، أن وقوف مستوى التبادل التجاري بين البلدين عند حدود 835 مليون دولار في العام الماضي لا يعكس العلاقات الثنائية المميزة ولا القدرات الاقتصادية للبلدين.

وقال آل شافي في المقابلة: "إن العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا حققت تقدما ملحوظا خلال السنوات الماضية لكن طموحنا ما يزال يركز على ضرورة رفع حجم التبادل التجاري بما يتناسب مع مستوى العلاقات السياسية."

ورأى أن الأزمة الخليجية كانت دافعا لمزيد من العمل في هذا المجال، وإعادة تنشيط المجالس الاقتصادية والتجارية وحثها على العمل بشكل أسرع وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال من الطرفين على أخذ زمام المبادرة وعدم انتظار البيروقراطية الرسمية.

وأكد على أن رفع قطر لتأشيرات الدخول عن المواطنين الأتراك ساهم مساهمة كبيرة في تسهيل مهمة رجال الأعمال والمستثمرين وتمكينهم من متابعة أعمالهم بشكل سريع ومباشر.

ولفت  إلى أن تسهيل ترتيب لقاءات رجال الأعمال من الطرفين بشكل مكثف، وعقد اجتماعات للمستثمرين الأتراك مع وزير الاقتصاد القطري، احمد بن جاسم آل ثاني، أدى إلى توقيع 15 اتفاقا ومذكرة تفاهم وتعاون في مجالات التجارة والغذاء والإنشاءات والصناعات الدوائية والنقل والصناعات البلاستيكية وغيرها.

وقال إن الأزمة الخليجية الأخيرة ساعدت على تسريع العمل، حيث ارتفعت الصادرات التركية إلى قطر في شهر آب/ أغسطس الماضي بنسبة 51% بينما بلغ حجم التبادل التجاري خلال النصف الأول من هذا العام نحو 600 مليون دولار، وأضاف: أن هذا التطور الإيجابي يعد نموذجا على كيفية تحويل التحديات التي تواجه البلدين إلى فرص يمكن الاستفادة منها والبناء عليها مستقبلا.

وأشار السفير القطري إلى أن الفرص والحوافز المتوافرة للشركات التركية للاستثمار في قطر الآن أكبر من أي وقت مضى، ومع اقتراب إقامة كأس العالم في 2022 هناك حاجة إلى تسريع العمل في المشاريع الضخمة للانتهاء منها وهو أمر من الممكن جداً للشركات التركية المعروفة بجودة عملها وسرعتها المساهمة في إنجازه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!