ترك برس

أسقطت محكمة ميانمار يوم الخميس التهم الأضافية الموجهة ضد صحفيين أجنبيين وطاقم عمل من موظفين محليين تم اعتقالهم في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي بزعم أنهم كانوا يستعملون طائرة بدون طيار فوق مبنى البرلمان.

وقضت المحكمة بالإفراج عن الصحفيين "لاو هون مينغ" و"موك تشوي لين" من ماليزيا، واللذين يعملان لدى المحطة التركية "تي آر تي وورلد" التي تبث باللغة الإنجليزية، كما سيتم إطلاق سراح المترجم المحلي "أونج نينغ سو" والسائق يوم 5 يناير/ كانون الثاني المقبل بعد أن حكم عليهم بالسجن لمدة شهرين لاستعمالهم طائرة بدون طيار دون ترخيص.

وفي هذا الصدد قال "خين ماونغ زاو" إن السلطات أسقطت الاتهامات الخطيرة التي وجهت لطاقم العمل بانتهاك قوانين دائرة الهجرة والأجانب بعد قيامهم باستيراد طائرة بدون طيار بدون إذن الدائرة، بعد أن خلصت المحكمة إلى أن الصحفيين وموظفيهم لا يعتزمون تعريض الأمن القومي للخطر.

وأضاف "خين ماونغ" أن السلطات في ميانمار تود الحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع بلد الصحفيين.

واعتقلت سلطات ميانمار الصحفيين وموظفيهم بتاريخ 27 اكتوبر/ تشرين الثاني بعد محاولتهم تحليق طائرة بدون طيار فوق المجمع التشريعي في عاصمة ميانمار "نايبيداو".

وفي سياق آخر فقد قامت محكمة ميانمار بتمديد قرار اعتقال صحفيين من رويترز وحددت موعداً للمحاكمة بتاريخ 10 يناير/ كانون الثاني بتهمة انتهاك أسرار الدولة.

حيث تم اعتقال "وا لون" و"كياو سو او" بتاريخ 12 ديسمبر/ كانون الأول لحيازتهما على ورقة سرية هامة حصلوا عليها من شرطيين عملوا في ولاية "راخين" والتي تحمل مسؤولية انتهاكات واسعة ضمن الحملة العسكرية التي أدت إلى فرار 630 ألف من مسلمي الروهينغا الى الدولة المجاورة بنغلاديش، وقد تصل أحكام التهم الموجهة للصحفين الى 14 عاماً بالسجن.

من جانبها انتقدت العديد من الجماعات الحقوقية والإعلامية الحكومة المدنية الجديدة بقيادة "أونغ سان سو كي" الحائزة على جائزة نوبل للسلام لمواصلتها استخدام قوانين الحكم العسكري في تهديد وسجن الصحفيين، حيث كانت هذه القوانين تستخدم على نطاق واسع من قبل المجلس العسكري الذي حكم ميانمار سابقاً لتكميم أفواه النقاد ووسائل الإعلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!