ترك برس

قال روبن سافراستيان، مدير معهد الدراسات الشرقية في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا، إن قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسي إس 400 يثبت أنها دولة ذات سيادة في اتخاذ القرارات الخاصة بها وإيجاد البدائل، وأنها قادرة على الذهاب إلى مكان آخر بعيدا عن حلف الناتو لشراء ما تحتاجه من سلاح.

وأضاف سافراستيان في حديث لموقع بانوراما الأرميني، أن الرأي القائل بأن تركيا قد تغير قرارها بشأن شراء المنظومة الروسية في مرحلة ما لا أساس له من الصحة. مشيرا إلى أن قرار تركيا في هذا الشأن لا يستند فقط إلى أسباب عسكرية، بل يتضمن أيضا عنصرا للابتزاز السياسي، على حد زعمه.

وردا على سؤال حول ما اذا كان حلف شمال الأطلسي من السذاجة بحيث يستسلم لما أسماه ابتزاز تركيا، قال الخبير الأرميني إن المسألة ليست حول السذاجة بل حول جغرافيا تركيا.

وأوضح الخبير الأرميني أن "تركيا لها أهمية كبيرة لكل من التحالف والولايات المتحدة. وإذ وضع هذا في الحسبان، فيمكن للولايات المتحدة والناتو أن يغضا الطرف عن تصرفات تركيا، لأن المخاطر ستكون مرتفعة في حال التصادم معها".

وقال سافراستيان إن عملية الشراء لن تؤثر على تعاون تركيا داخل الناتو ومشاركتها فى انشطة التحالف.

وكان وزير الدفاع التركي، نور الدين جانكلي، أعلن أول من أمس أن بلاده أنهت الاتفاق مع روسيا بشكل كامل على شراء أربع بطاريات من منظومة الدفاع الجوي إس 400. وقال جانيكلي إن تركيا ستدفع جزءا من ثمن الصفقة بشكل مباشر، والجزء الآخر سيكون على شكل قروض.

وجاء تصريح الوزير التركي تعقيبا على إعلان رئيس شركة "روستيخ" الحكومية الروسية، سيرغي تشيميزوف، أن قيمة الصفقة الروسية التركية تبلغ نحو 2.5 مليار دولار.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!