ترك برس

أشاد أكاديمي إماراتي بمكانة تركيا كدولة مسلمة صاعدة، مشدّدا على أهمية تحالف العرب معها من أجل ردع إسرائيل وإيران والتحرّر من الغرب.

جاء ذلك في تغريدة نشرها أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات البروفيسور يوسف خليفة اليوسف، عبر حسابه الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر".

وقال اليوسف إن "تركيا دولة مسلمة ودولة صاعدة ودولة آوت ملايين السوريين وهي تمثل عمقا استراتيجيا للعرب".

وأشار الأكاديمي الإمارتي إلى أن الجميع سيستفيد من التحالف مع تركيا "من أجل ردع كل من إسرائيل وايران والتحرر من الغرب".

وأضاف: "أمّا التاريخ السابق بخيره وشره، فكلا الطرفين شارك فيه ومن الحكمة الإعتبار منه بدل استخدامه معول إضعاف للطرفين".

يأتي ذلك على خلفية جدل واسع أثاره وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، قبل أيام، من خلال إعادة تغريدة لأحد مستخدمي "تويتر"، تُسيء إلى الدولة العثمانية وتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان.

واستهدفت التغريدة المذكورة، القائد العثماني "فخر الدين باشا" الذي عُرف بحبّه للرسول صلى الله عليه وسلم، ودفاعه بقوة عن المدينة المنورة ضد الاحتلال البريطاني وحلفائه في المنطقة إبان الحرب العالمية الأولى.

وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، ودفعت بالرئيس رجب طيب أردوغان، إلى مخاطبة ناشر التغريدة بالقول "حين كان جدنا فخر الدين باشا، يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

يشار أن "فخر الدين باشا" الذي لقبه الإنجليز بـ"نمر الصحراء التركي"، اشتُهِر بدفاعه عن المدينة المنورة جنبًا إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين و7 أشهر (ما بين 1916- 1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة البريطانيين إبان الحرب العالمية الأولى.

ورغم الأوامر من إسطنبول، والضغط من الإنجليز حول مغادرة المدينة المنورة، رفض فخر الدين باشا، ترك مدينة الرسول محمد (ص) واستمر في المقاومة، حتى اعتُقِل أسير حرب، وأُرسِل إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات.

وبفضل جهود حكومة أنقرة جرى إطلاق سراحه عام 1921، ثم تعيينه لاحقًا سفيرًا لتركيا لدى أفغانستان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!