ترك برس

قال سفير تركيا لدى تونس، عمر فاروق دوغان، ، إن زيارة الرئيس أردوغان إلى تونس كانت مبرمجة منذ البداية ليوم واحد فقط على أن يصل إلى تونس ليلة 26 كانون الأول/ ديسمبر ليغادرها في الـ27 من الشهر نفسه، مشيرا إلى أن الجانب المهم في هذه الزيارة هو عمق المبادلات والحوار بين الجانبين.

وأضاف السفير التركي في حديث لإحدى قنوات التلفزة التونسية، أن برنامج زيارة أردوغان إلى تونس لم يتم اختصاره وبقي كما هو حيث تم التخطيط للقاء مع رئيس الحكومة في القصبة وزيارة لمجلس نواب الشعب بباردو، لكن ضيق الوقت حال دون تنفيذ مختلف نقاط هذا البرنامج وهو ما جعلهم يقتصرون على زيارة قصر قرطاج لتعميق الحوار مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

كما أكد السفير التركي بأن زيارة أردوغان إلى تونس كانت ناجحة جدا، ومنذ مدة لم يتم تسجيل لقاء مثل هذا بين رئيسين، مضيفا أن محتوى هذه الزيارة أهم من المستوى التشريفي، وأنه تم العمل على تعزيز التعاون بين البلدين.

وشدد دوغان على أن تركيا لديها عدد كبير من الاستثمارات في دول العالم، لكنها لا تشكو من صعوبات إلا في تونس، مضيفا أن بلاده لها تاريخ مهم في السياحة، مشيرا إلى أنه رغم اقتصار عدد وكالات الأسفار في تركيا على ثلاث فقط، فقد استطاعت جذب عدد كبير من السياح الأتراك إلى تونس، وساهمت في زيادة إيرادات السياحة التونسية.

ونوه إلى أن أحد وكلاء السفريات التركية كان بصدد التحضير لجلب 8200 سائح روسي إلى تونس في عام 2018 ، لكنه تعرض لجملة من الصعوبات والعراقيل بخصوص الإجراءات.

وطالب السفير الحكومة التونسية بضرورة العمل على دعم السياحة التونسية، من خلال تقديم مزيد من التسهيلات لهذا القطاع.

من جهة أخرى أشار فاروق دوغان إلى أن تركيا تحافظ على مختلف الاتفاقيات التي تجمعها مع الإتحاد الأوروبي، موضحا أن تونس تعد البلد الأول الذي يمكن تركيا من النفاذ إلى بوابة إفريقيا وتعد شريكا استراتيجيا لتركيا.

وتحدث السفير التركي عن مطار النفيظة الذي يعد أكبر استثمار تركي في تونس لكن لا يتم استغلال إلا 10 بالمئة من إمكانياته، مشددا على أن هذا المطار أكثر أمنا من المطارات الغربية.