ترك برس

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اعتزامه إجراء زيارة رسمية إلى ألمانيا، يوم السبت، للقاء نظيره سيغمار غابرييل، فيما كشفت تقارير إعلامية أن اللقاء يعدّ بمثابة خطوة نحو تطبيع العلاقات أنقرة وبرلين.

وقال جاويش أوغلو، خلال تصريحات صحفية الأربعاء، إنه سيلتقي غابرييل في السادس من كانون الثاني/يناير في ألمانيا، مشيرًا إلى أن "تركيا ليس لديها أي مشكلة مع ألمانيا ولكن الأخيرة لديها مشكلة معنا".

من جهة أخرى، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر في وزارة الخارجية التركية، قوله إن الزيارة ستتم في مدينة "غوسلار" في شمال ألمانيا والتي يتحدر منها غابرييل.

وأشار المصدر التركي إلى أن الزيارة تأتي إثر زيارة قام بها وزير الخارجية الألماني لمدينة أنطاليا التي يتحدر منها جاويش أوغلو، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.

وأضاف المصدر أن الوزيرين سيتطرّقان إلى قضايا ثنائية اضافة الى قضية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، لافتا الى ان الاجتماع يشكل "خطوة نحو تطبيع العلاقات" بين البلدين.

وسيتم اللقاء بين الوزيرين غداة زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لباريس، بعدما أعرب عن أمله في علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبي وبرلين إثر عام متوتر بين الشريكين داخل حلف شمال الأطلسي

وقبل أيام، قال جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، إنه يتوقع أن يكون عام 2018 عاما أفضل بكثير بالنسبة لعلاقات بلاده مع ألمانيا.

وتابع أنه من الواضح وجود مشكلة لألمانيا مع تركيا، وأن برلين لا تفوت أي فرصة من أجل مهاجمة أنقرة.

وأضاف: أي شخص يعتقل أو يلقى القبض عليه في تركيا، يتحول إلى بطل في ألمانيا، لماذا؟ هل ألمانيا أكبر مدافع عن حقوق الإنسان في العالم؟ بالطبع لا، أستطيع إعطاء آلاف الأمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان فيها.

ثم عقَّب جاويش أوغلو قائلًا: يجب على ألمانيا أن تفهم بأنها إذا خطت خطوة صحيحة نحو تركيا، فإن تركيا سوف تخطو خطوتين تجاهها. لا نقول ذلك عن ضعف إنما عن قناعة وشعور صادر عن القلب.

وأشار في الوقت نفسه إلى عدم إمكانية لَي ذراع تركيا، وأن أي تهديد صادر عن برلين تجاه أنقرة سوف يقابل بالمثل وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة.

وتنتقد ألمانيا بشدة الاجراءات التي تتخذها السلطات التركية على خلفية محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016، والتي تشمل توقيف أشخاص لهم صلة بمنظمة "فتح الله غولن"، بينهم بعض المواطنين الالمان.

من جهتها، تتهم تركيا برلين بأنها تتساهل مع "الإرهابيين" عبر إيواء انفصاليين بنتمون لـ"حزب العمال الكردستاني"، وآخرين لمنظمة "فتح الله غولن" المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة.

وفي وقت سابق، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تؤيد وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، علما بأنها تراوح مكانها منذ أعوام، ما أثار غضب أنقرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!