ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه مضى 54 عاماً على انتظار بلاده على أبواب الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه، مبيناً أن تركيا ملّت من السلوك الأوروبي بشأن انضمامها إلى الاتحاد، وموضحاً أنهم لن يصروا على دول الاتحاد كي يقبلوا الانضمام التركي إليهم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان ونظيره الفرنسي ماكرون في القصر الرئاسي بباريس، مساء اليوم الجمعة، ضمن إطار زيارة رسمية يقوم بها أردوغان إلى فرنسا.

وأضاف أردوغان، أن الدول الأوروبية جعلت تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي طيلة 54 عاماً، مضيفاً: "أقولها من هنا من فرنسا، لسنا بصدد المطالبة المستمرة بالانضمام إلى الاتحاد."

وتابع أردوغان القول بأنه لا بلد يشبه تركيا فيما يتعلق بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي العاجز عن تفسير ذلك طيلة الأعوام الماضية.

واعتبر أردوغان أن فرنسا حليف مهم لبلاده ضمن حلف "الناتو"، مبيناً أن لدى بلاده تعاون وثيق مع فرنسا حول مكافحة تنظيم "داعش"، وأن عليهم مكافحة تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" بشكل مماثل أيضاً.

وانتقد أردوغان مواقف بعض الدول الأوروبية بشأن تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة "بي كي كي" الإرهابية، قائلاً: "عدد من حلفائنا يتعاملون مع تنظيمات هي عبارة عن أذرع لتنظيم "بي كي كي" بحجة محاربة "داعش".

وأعرب الرئيس التركي عن انزعاج بلاده من تواجد عناصر وجمعيات لمنظمة "غولن" الإرهابية، على الأراضي الفرنسية، قائلاً: "جمعيات وشركات تابعة لمنظمة ’غولن‘ الإرهابية تأخذ طابعاً مؤسسياً هنا في فرنسا، كذلك الأمر نفسه ينطبق على منظمة ’بي كي كي‘ الإرهابية."

كما وأعلن أردوغان توقيع اتفاقية هامة مع فرنسا وإيطاليا حول نظام "يوروسام" الدفاعي، وأنه بفضل الاتفاقيات الموقعة اليوم فإن علاقات أنقرة مع باريس ستتقدم وتتعزز، موضحاً أنهم يستهدفون رفع التبادل التجاري مع فرنسا إلى 20 مليار يورو.

وفيما يخص قضية القدس، لفت أردوغان إلى وجود آراء متشابهة بين الجانبين التركي والفرنسي في هذا الأمر، مبيناً أنهم سيواصلون التشاور الوثيق مع فرنسا بخصوص الخطوات الممكنة اتخاذها بشأن القدس

من جهته قال الرئيس الفرنسي ماكرون، إنه حان الوقت للخروج من الازدواجية في علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، مبيناً أن بلاده لها علاقات مع تركيا، تعد نموذجية فيما يخص مكافحة الإرهاب.

وأعرب ماكرون عن رغبته في أن تبقى تركيا عضواً كاملاً في معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية.

وحول الشأن السوري قال ماكرون بأنهم يريدون التوصل إلى سلام واستقرار في الأراضي السورية بعد انتهاء الحرب على "داعش"، وذلك بالتعاون مع تركيا.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، وصل الرئيس التركي إلى باريس في إطار زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره الفرنسي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!