ترك برس

قال "أورهان أطالاي" رئيس بعثة تركيا لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إن المظاهرات التي شهدتها إيران تحتاج إلى تحليل معمّق، مبيناً أنها تشبه أحداث " غزي بارك" التي جرت في تركيا ضيف 2013.

جاء ذلك في تصريح أدلى به "أطالاي" لوكالة الأناضول، تناول فيه الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها إيران، مبيناً أنه كان يتابعا مباشرة لكون مقر اتحاد مجلس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي موجود هناك، وأنه أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين عقب هذه الأحداث.

وأوضح المسؤول التركي أن ما جرى مؤخراً في إيران، كان مشابها إلى حداً ما بتلك التي وقعت في تركيا صيف 2013، في إشارة منه إلى أحداث "غزي بارك" التي اندلعت في 27 مايو/ أيار 2013، إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه "غزي" المطل على ساحة "تقسيم" العريقة في قلب إسطنبول، لتتصاعد في الأول من يونيو/ حزيران، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب، واستمرت حتى أوائل أغسطس/ آب من العام ذاته.

ولفت "أطالاي" إلى أن أنقرة وقفت إلى جانب طهران طوال الحصار الذي شهدته لسنوات عديدة، عقب ثمانية أعوام من الحرب مع العراق، مشيراً إلى وجود مشاكل اقتصادية في إيران، إلا أن ذلك كان يشكل الجزء المكشوف من أسباب المظاهرات التي شهدتها إيران مؤخراً، على حد تعبيره.

وأشار رئيس البعثة التركية، إلى أن الموروث القديم لإيران كدولة، وثقافتها، وأعرافها، وعاداتها، كانت عاملاً مهماً في صمودها لهذه الدرجة، دون أن تتعرض لانقسام كما حصل في العراق وسوريا.

وبحسب "أطالاي" فإن المظاهرات الأخيرة كانت ذريعة من أجل إشعال فتيل نار كبيرة في إيران، مؤكداً أن من حاول إذكاء هذه النار هم "أعداء أزليون لإيران وشعبها"، مستشهداً بالحكومة الإيرانية التي أعلنت أن الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل تحاولان زعزعة الاستقرار في إيران.

واختتم "أطالاي" بالإعراب عن اعتقاده أن تتخطى إيران هذه الأزمة، مبيناً ان المظاهرات آخذة بالهدوء التدريجي، وأن السلطات الإيرانية كانت تنتظر انخفاض وتيرة المظاهرات ولذلك لم تستخدم العنف ضدها، موضحاً أن تأكيد الرئيس روحاني، على حق الشعب بالتعبير عن آرائه وأفكاره عبر مظاهرات سلمية دون استخدام العنف وإلحاق الضرر بالممتلكات، أدّى إلى انخفاض حدة المظاهرات في إيران.

هذا وتشهد إيران منذ 28 ديسمبر/ كانون أول الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي البلاد ثم امتدت حتى العاصمة طهران. حيث اعترضت هذه المظاهرات في البداية على غلاء المعيشة، لتتحول فيما بعد إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!