ترك برس

أعلنت تركيا عن وجود وساطة محتملة بين الحكومة العراقية المركزية وإقليم شمالي العراق، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها مسؤولون أتراك إلى بغداد في 21 الشهر الجاري.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء خلال مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباء، أكد فيها أن مسؤولين أتراكا سيبحثون خلال زيارة لبغداد في 21 يناير/كانون الثاني الحالي، دعوات للقيام بوساطة، فضلاً عن ملفات متعلقة بالعلاقات الثنائية، دون الإفصاح عن الجهات التي طلبت الوساطة من أنقرة.

يأتي هذا بعد استفتاء الانفصال الذي أجرته إدارة إقليم مشالي العراق، قبل أربعة أشهر ولاقت انتقاداً ومعارضة شديدة من قبل تركا والحكومة المركزية في بغداد.

وعقب إجراء الاستفتاء المذكور، ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في الإقليم وفشل الاستفتاء رغم تصويت غالبية كبرى لصالح الاستقلال، وذلك بسبب رفضه من قبل غالبية دول المنطقة وخارجها، الأمر الذي دفع بارزاني للتنحي عن منصبه بعدما خسر غالبية المناطق المتنازع عليها مع بغداد، خصوصا تلك الغنية بالنفط التي كانت ستؤمن له مصدر تمويل لدولة محتملة.

وكرد منها على خطوة إجراء الاستفتاء من قبل إدارة الإقليم، اتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل، أبرزها إغلاق المجال الجوي على مطاري الإقليم الذي خسر غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البشمركة  منذ عام 2003، الأمر الذي وضع الإقليم في أزمة اقتصادية.

توتر العلاقات وتصاعد الأزمة بين بغداد وأربيل أدى في الوقت ذاته، إلى تقارب بين أنقرة وبغداد بعد أن ساد التوتر العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!